محمود عبد الشكور يكشف كواليس إهداء فيلم "الكيت كات" إلى أنسي أبو سيف

 إهداء  فيلم الكيت
إهداء فيلم "الكيت كات" إلى أنسي أبو سيف

نشر الناقد الفني محمود عبد الشكور عبر حسابه الرسمي منشورًا تناول فيه واحدة من أكثر اللقطات السينمائية الملفتة وغير المألوفة، تمثلت في إهداء المخرج الكبير داوود عبد السيد فيلمه الشهير "الكيت كات" إلى مهندس المناظر أنسي أبو سيف، واصفًا تلك اللفتة بأنها "ربما تكون الأولى والأخيرة" في تاريخ السينما المصرية.

واستعاد عبد الشكور ذكريات مشاهدته الأولى للفيلم في عرض خاص بسينما كايرو بالاس، مشيرًا إلى أن العمل أبهر الجمهور شكلاً ومضمونًا، كما تحولت أغنيته الختامية إلى ما يشبه "نشيدًا قوميًّا" لجيله، وظلت محفوظة في ذاكرته لدرجة أنه استدعاها ضمن أحداث روايته "أشباح مرجانة".

 

 إهداء فيلم "الكيت كات" إلى  أنسي أبو سيف

وأعرب عبد الشكور عن دهشته الأولى بعد عرض الفيلم، حيث تساءل كيف يمكن شكر مهندس مناظر في فيلم يبدو خاليًا من الديكورات، ليتضح لاحقًا أن أنسي أبو سيف لم يكتفِ بتصميم حارة للفيلم، بل غاص في تفاصيلها واستلهم روح المكان وسكانه، مؤكدًا أن الحارة لم تكن مجرد خلفية للأحداث، بل بطلًا أساسيًا يعكس واقع الشخصيات.

 

رفض تصوير الفيلم فى حارة جاهزة

كما كشف عبد الشكور أن داوود عبد السيد رفض تصوير الفيلم في حارة جاهزة سبق استخدامها في فيلم "الجوع" من تصميم صلاح مرعي، وأصر على بناء حارة جديدة رغم اعتراضات المنتج، وهنا جاء الحل من أنسي أبو سيف، الذي أعاد استخدام خشب ومستلزمات من ديكور سابق لفيلم "وداعًا بونابرت" بعد استئذان المخرج يوسف شاهين، ونجح في بناء حارة بدت حقيقية لدرجة أن المشاهدين لم يلحظوا أنها ديكور.

وفي ختام منشوره، أشاد عبد الشكور بعبقرية أنسي أبو سيف الذي أثبت أن "قمة الصنعة هي إخفاء الصنعة"، معتبرًا أن جائزة الدولة في الفنون فازت بفنان حقيقي يعرف كيف يجعل من المكان روحًا نابضة تتناغم مع الشخصيات والأحداث.

وأشار إلى أن هذه القصة التي جمعت بين الشغف والذكاء والبصيرة الفنية، تستحق أن تتحول إلى عمل درامي يكشف كواليس واحد من أعظم الأفلام في تاريخ السينما المصرية.

تم نسخ الرابط