في ذكرى رحيله و ميلاده.. محطات مضيئة في مسيرة الفنان إبراهيم يسري

ابراهيم يسري
ابراهيم يسري

تحل اليوم، العشرون من أبريل، بذكرى مزدوجة لفنانٍ ترك بصمةً واضحة في سماء الفن المصري، إنه الفنان القدير إبراهيم يسري ، ففي مثل هذا اليوم من عام 2015، فقدت الساحة الفنية قامةً إبداعيةً شامخة برحيله، بينما يصادف اليوم نفسه ذكرى ميلاده عام 1950، ليجتمع بذلك ذكرى الفقد وذكرى الميلاد في يوم واحد، مستحضرةً مسيرة فنية ثرية بالعطاء والإبداع.


حياة فنية مليئة بالأعمال

لقد كانت حياة إبراهيم يسري رحلة فنية زاخرة بالتنوع والتميز، حيث أبدع في تجسيد شخصياتٍ لا تُنسى على خشبة المسرح وفي شاشات السينما والتلفزيون ، تميز أداؤه بالصدق والإحساس العالي، فاستطاع أن يخترق قلوب المشاهدين ويلامس وجدانهم ببراعة نادرة ، لم يكن مجرد ممثل يؤدي أدوارًا مكتوبة، بل كان فنانًا يتقمص الشخصية بكل تفاصيلها، مضيفًا إليها من روحه وإحساسه ما جعلها حية ونابضة.


بداية رحلة فنية

بدأ الفنان الراحل مسيرته الفنية على خشبة المسرح، حيث تألق في العديد من الأعمال المسرحية الهامة التي أثرت الحركة المسرحية المصرية ، ومن ثم، انتقل ببراعة إلى عالم الدراما التلفزيونية والسينمائية، ليقدم لنا باقة متنوعة من الأدوار التي تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا، وبين الشخصيات الطيبة والشريرة، ففي كل دور تركه لنا بصمة مميزة تدل على موهبته الفذة وقدرته التمثيلية العالية.


لا يمكن الحديث عن إبراهيم يسري دون استحضار بعض من أبرز أعماله التي حفرت في ذاكرة المشاهدين ، ففي التلفزيون، تألق في مسلسلات تركت أثرًا كبيرًا، بشخصيات متنوعة أظهرت قدرته على التلون الفني ، وعلى شاشة السينما، شارك في أفلام هامة، مضيفًا أداءً عمقًا وصدقًا للأحداث والشخصيات. كما لا يمكن إغفال بصمته المميزة في الدوبلاج الصوتي، حيث أضفى بصوته المميز حياة على العديد من الشخصيات الكرتونية المحبوبة.

أبرز  أعمال الراحل إبراهيم يسري

 "المال والبنون" (أجزاء أولى وثانية)

"ليالي الحلمية" (الجزء الرابع)

"ضمير أبلة حكمت"

" الليل و اخره"

"حديث الصباح والمساء"

"أوبرا عايدة"

"الشهد والدموع" (الجزء الثاني)


مسلسلات أخرى

قدم الراحل العديد من المسلسلات الهامة الأخرى مثل "هوانم جاردن سيتي"، "أماكن في القلب"، وغيرها الكثير التي أثرت الشاشة الصغيرة.

بصمات لا تُنسى في السينما المصرية

لم يقتصر إبداع إبراهيم يسري على شاشة التلفزيون، بل امتد ليترك بصمات واضحة في العديد من الأفلام السينمائية الهامة، حيث تنوعت أدواره بين الجادة والكوميدية، ومن أبرز أفلامه

"الإرهابي"

"امرأة هزت عرش مصر"

"مرجان أحمد مرجان"

"فيلم ثقافي"

"بنات في ورطة"

"السادة الرجال"

"البريء والمشنقة"

"لحظات أنوثة"

 

 

لقد كانت مسيرة إبراهيم يسري الفنية حافلة بالإنجازات والأعمال التي أثرت الوجدان المصري والعربي، وسيظل اسمه محفورًا بأحرف من نور في تاريخ الفن.


لقد كان إبراهيم يسري فنانًا ملتزمًا، يحترم فنه وجمهوره، يسعى دائمًا لتقديم أفضل ما لديه ، تميز بالتواضع والأخلاق الرفيعة، وحظي بحب وتقدير زملائه في الوسط الفني وجمهوره العريض ، رحيله شكل خسارة كبيرة للفن المصري، ولكنه ترك لنا إرثًا فنيًا غنيًا سيظل للأجيال القادمة من الفنانين.


في ذكرى رحيله العاشرة وذكرى ميلاده، نستذكر فنانًا قدم الكثير وأثرى حياتنا بفنه الراقي ، ستبقى أعماله خالدة وشخصياته محفورة في الذاكرة، شاهدة على موهبة فذة وحضور استثنائي ،رحم الله الفنان القدير إبراهيم يسري وأسكنه فسيح جناته.
 

تم نسخ الرابط