سلاف فواخرجي تعلق على شطبها من نقابة الممثلين: لايمثلون الشعب السوري

في أول تعليق لها بعد قرار شطب اسمها من سجلات نقابة الممثلين في سوريا، نشرت الفنانة القديرة سلاف فواخرجي رسالة مطولة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أعربت فيها عن شكرها العميق للشعب المصري الأصيل الذي احتضنها في هذه المحنة.
واستهلت فواخرجي منشورها بالإشارة إلى أنها ستعيد نشر بعض ما كُتب عنها، ليس بغرض إثبات أمر واضح أو توضيح ما لا يحتاج إلى شرح، بل كنوع من التقدير والعرفان بالجميل لكل من وقف بجانبها، سواء بالدعم المنطقي أو بالمحبة الصادقة، وتحملوا مشقة الاهتمام والتعبير عن مشاعرهم النبيلة.
رسالة شكر لمصر
وتوجهت الفنانة السورية بالشكر الجزيل إلى "كل الأخوة في مصر وكافة الدول العربية فرداً فرداً"، معربة عن امتنانها للظروف التي سمحت لها بالشعور بهذا الحب والدفء منهم، الأمر الذي جعلها تنتمي إليهم كأهل حقيقيين أكثر من أي وقت مضى، مشيدة بشجاعة وقوة الذين أعلنوا تضامنهم معها بصدق ووضوح.
وفي لفتة إنسانية نبيلة، قدمت سلاف فواخرجي اعتذارها الصادق لكل من تعرض للشتم والإهانة، سواء على صفحتها الشخصية أو الصفحات العامة، أو حتى على حساباتهم الخاصة، بسبب دعمهم لها. وأعربت عن أسفها لما وصلهم من "سباب وإهانة وطعن وحتى تهديد" بهدف ترهيبهم ومنعهم من التعبير عن أي كلمة طيبة بحقها، وتحريم تكرار هذا الدعم.
وأشادت فواخرجي بمن تحملوا هذه الإساءات، معربة عن شكرها العميق لهم، كما أنها تفهم وتقدر موقف من لم يستطع الاستمرار في هذا الدعم ، وأكدت لهم قائلة: "صدقوني هؤلاء الذين يتبعون ثقافة الانتهاك والشتيمة يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الشعب السوري".
وأضافت الفنانة السورية مؤكدة على أصالة شعبها: "فالشعب السوري راق كما تعلمون وليست هذه لغته ولا يمكن لها أن تكون.. صدقوني" ، كما لم تنسَ أن توجه الشكر والتقدير لزملائها الفنانين والإعلاميين والمعنيين السوريين الذين تواصلوا معها وقدموا لها كل الحب والدعم، وهو ليس بغريب عليهم.
وأشارت إلى أن الكثير منهم اعتذروا عن عدم قدرتهم على التعبير عن دعمهم علنًا خوفًا من التبعات، سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها ويخشون على أقاربهم في الداخل، أو بسبب الحملات الإلكترونية التي بات الجميع على دراية بتأثيرها.
وفي ختام رسالتها المؤثرة، تمنت سلاف فواخرجي ألا يلوم أحد الفنانين السوريين، مؤكدة على مكانتهم في قلبها وقلب كل الوطن العربي الذي وصلوا إلى قلوب ناسه بفنهم السوري الأصيل، وكانوا سفراء حقيقيين لاسم بلدهم ، وشددت على أنهم لطالما كانوا وسيظلون واحدًا مهما تباعدت بهم الظروف.
واختتمت منشورها بالاعتذار ممن قد يشعر بالانزعاج من إعادة نشر بعض التدوينات، معتبرة ذلك واجبًا عليها، مستشهدة بالمقولة: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".