من الإساءة للإعتذار.. القصة الكاملة لأزمة أية سماحة وزوجها مع الصحفيين

تصاعدت مؤخرًا حدة الانتقادات الموجهة إلى زوج الفنانة الشابة آية سماحة، وذلك على خلفية تعليقات منسوبة إليه أثارت حفيظة واستياء قطاع واسع من الصحفيين والإعلاميين ، هذه التصريحات التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، وُصفت بأنها تحمل إساءة وتقليلًا من شأن العاملين في بلاط صاحبة الجلالة.
بداية الأزمة
تكمن جذور الأزمة في قيام زوج الفنانة بنشر صور قيل إنها لمجموعة من المصورين والصحفيين الذين قاموا بتغطية مراسم عزاء الفنان الراحل سليمان عيد ، وقد تبع نشر هذه الصور تعليقات واعتُبرت بمثابة سب وقذف بحق هؤلاء الصحفيين ، هذا الفعل أثار موجة غضب عارمة في أوساط الصحافة المصرية، حيث اعتبر العديد من العاملين في هذا المجال أن تلك التصريحات تنم عن استخفاف بدورهم المحوري في المجتمع، بالإضافة إلى ما تضمنته من عبارات شخصية رأى فيها البعض إهانة مباشرة.
لم يكد الخبر ينتشر بردود فعل غاضبة ومستنكرة من قبل جموع الصحفيين والإعلاميين ، وعبرت شخصيات إعلامية بارزة وكتاب رأي عن استيائهم العميق إزاء ما صدر من زوج الفنانة، مستخدمين مختلف المنصات للتعبير عن رفضهم القاطع لهذه الإساءات ،بل إن بعض الردود اتخذت طابعًا مماثلاً في حدته، حيث وُصف زوج الفنانة بعبارات لا تخلو من تهكم رداً على ما بدر منه ، وفي غضون ساعات قليلة، تصدرت القضية المشهد الإعلامي، وتوالت المقالات والتدوينات التي تدين تلك التصريحات وتشدد على ضرورة احترام الدور الحيوي الذي تضطلع به الصحافة في نقل الحقائق وتنوير الرأي العام.
في هذا السياق المحتد، تعالت الأصوات مطالبة بضرورة تقديم اعتذار رسمي وواضح من قبل زوج الفنانة آية سماحة إلى جموع الصحفيين والإعلاميين ، وأكد المطالبون على الأهمية القصوى لتقدير هذه المهنة الشريفة والاعتراف بالجهود المضنية التي يبذلها العاملون فيها من أجل إيصال المعلومة الصحيحة للجمهور.
ويرى الكثيرون أن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة تساهم في خلق مناخ سلبي وعدائي تجاه الصحافة والعاملين بها، وهو ما يتعارض بشكل صريح مع مبادئ حرية الرأي والتعبير وحق المواطنين في الحصول على المعرفة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات المؤسفة لم تمر دون أن تلقي بظلالها على صورة الفنانة آية سماحة نفسه ، فقد أبدى بعض المتابعين والمراقبين استغرابهم وقلقهم إزاء صمتها الملحوظ تجاه تصرفات زوجها وتصريحاته المثيرة للجدل حتى لحظة كتابة هذا التقرير ، وقد تساءل البعض عن موقفها الحقيقي من هذه القضية الحساسة، وما إذا كانت تتفق مع وجهة نظر زوجها أم أنها تتحفظ على ما قاله ، هذا الصمت أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذه الواقعة على شعبيتها وعلاقتها بالجمهور ووسائل الإعلام على المدى القريب والبعيد.
وفي تطور لاحق ولاحتواء تداعيات الأزمة المتصاعدة، قامت الفنانة آية سماحة بنشر اعتذار رسمي عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها تصريحات زوجها المسيئة للمصورين والصحفيين الذين قاموا بتغطية جنازة وعزاء الفنان الراحل سليمان عيد ، وقد أكدت الفنانة في نص اعتذارها على تقديرها واحترامها لجميع الصحفيين والمصورين المصريين المحترمين، مشددة على أهمية دورهم كشركاء في النجاح ، وأضافت أنها لم تقصد الإساءة لأي صحفي أو مصور بشكل مباشر أو غير مباشر و بعدها قام زوج الفنانة بالاعتذار للصحفيين و المصورين عما بدر منه في بداية الأزمة .
يبقى أن نرى كيف ستستقبل الأوساط الصحفية والإعلامية هذا الاعتذار، وما إذا كان سيساهم في تهدئة النفوس وإنهاء حالة الاحتقان التي سادت في الساعات الأخيرة ، المؤكد أن هذه الواقعة سلطت الضوء مجددًا على أهمية العلاقة المتوازنة والمحترمة بين الفنانين ووسائل الإعلام، وضرورة تقدير كل طرف للدور الذي يلعبه الآخر في خدمة المجتمع.