محمد صبحي: مستعد للعمل بـ أجر 40 جنيه في ماسبيرو لتقديم أعمال هادفة

محمد صبحي
محمد صبحي


خلال فعاليات "مؤتمر مستقبل الدراما في مصر"، الذي احتضنه مؤخرًا صرح ماسبيرو العريق، قدم الفنان القدير محمد صبحي رؤية شاملة تهدف إلى الارتقاء بمستوى صناعة الدراما المصرية واستعادة بريقها المعهود ، وقد شدد الفنان القدير في كلمته على أهمية التمسك بالقيم الأصيلة التي كانت تميز الإنتاج الدرامي المصري في عصره الذهبي، داعيًا إلى ضرورة إحداث تحولات جذرية في آليات العمل الحالية.

 

تحجيم وقت الاعلانات 
 

وفي سياق حديثه، أولى الفنان محمد صبحي اهتمامًا خاصًا بضرورة احترام المشاهد وراحته أثناء متابعة الأعمال الدرامية ، وطالب بتقليل حجم الفواصل الإعلانية التي تقطع تسلسل الأحداث وتشتت انتباه الجمهور ، كما اقترح إيجاد طرق مبتكرة وغير مزعجة لتقديم الإعلانات خلال هذه الفواصل، بما يضمن عدم إضاعة متعة المشاهدة.


كما أعرب الفنان القدير عن تطلعه إلى عودة قوية لإنتاج التليفزيون المصري، مطالبًا بإحياء المسلسلات التي تحمل بفخر شعار "إنتاج التليفزيون المصري"، كما كان سائدًا في الماضي ، وأكد أن هذه الخطوة سيكون لها مردود إيجابي كبير على جودة الدراما المصرية وستساهم في الحفاظ على هويتها المميزة في مواجهة الإنتاجات الأخرى.


ولم يغفل الفنان محمد صبحي الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه الدراما في التنمية المجتمعية والأسرية ، ودعا إلى ضرورة أن ترتكز الأعمال الدرامية على فكر تنموي بناء، يركز على إبراز الجوانب الإيجابية في المجتمع المصري بدلاً من التركيز على السلبيات فقط ، وأكد أن الدراما يجب أن تكون أداة فاعلة لتحفيز المجتمع على التقدم والنمو في مختلف المجالات.

 

مستعد للعمل بـ أجر 40 جنية

 

وفي موقف يعكس مدى إخلاصه وحبه لماسبيرو ودوره التاريخي، فاجأ الفنان محمد صبحي الحضور بإعلانه عن استعداده التام للعودة إلى العمل تحت مظلة إنتاج التليفزيون المصري، حتى ولو كان الأجر رمزيًا لا يتجاوز 40 جنيهًا ، وقد أوضح أن هدفه الأسمى من هذه المبادرة هو تقديم محتوى درامي هادف وراقي يليق بالأسرة المصرية وقادر على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع.

إن مبادرة الفنان محمد صبحي هذه، والتي تنم عن حس وطني رفيع وتقدير عميق لدور التليفزيون المصري، لاقت استحسانًا كبيرًا من الحضور، وتؤكد على مكانته كقامة فنية لا تبحث عن المكاسب المادية بقدر ما تسعى إلى تقديم قيمة فنية حقيقية تخدم المجتمع ، وتُعد هذه الدعوة بمثابة نداء صادق لإعادة الاعتبار لدور ماسبيرو كمنارة للإبداع وتقديم محتوى هادف يرتقي بالذوق العام ويثري الوجدان.

تُجسد رؤية الفنان محمد صبحي خلال المؤتمر دعوة صريحة لإعادة تقييم أولويات صناعة الدراما في مصر، والتركيز على الجودة والمحتوى الهادف والقيم الأصيلة، بما يضمن عودة الدراما المصرية إلى مكانتها الريادية كقوة ناعمة مؤثرة في المنطقة العربية ، وتأتي هذه المطالبات في وقت يشهد فيه المشهد الدرامي تحديات كبيرة، مما يجعل هذه الرؤى بمثابة خريطة طريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا لهذه الصناعة الحيوية.
 

تم نسخ الرابط