بسبب مواقفها الوطنية.. نقابة الفنانين السوريين تمنح أصالة العضوية الشرفية

أعلنت نقابة الفنانين السوريين عن منح الفنانة أصالة عضوية النقابة الشرفية ، وذلك تقديراً لمسيرتها الفنية الحافلة ومواقفها الوطنية تجاه قضايا شعبها ووطنها ، وقد صدر القرار عن نقيب الفنانين بناءً على القانون رقم 40 لعام 2019 والنظام الداخلي للنقابة، وبناءً على قرار مجلس النقابة في جلسته الاستثنائية المنعقدة بتاريخ اليوم، الرابع والعشرين من أبريل عام 2025.

شطب الفنانة سولاف فواخرجي
من جهة أخرى، أعربت الفنانة السورية سلاف فواخرجي عن بالغ سعادتها بالدعم الكبير والحب الذي تلقته من الشعب المصري عقب قرار شطب اسمها من سجلات نقابة الفنانين السوريين ، وكتبت فواخرجي عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك معبرة عن امتنانها قائلة إنها ستعيد نشر ما كُتب عنها ليس لإثبات أي شيء، بل كنوع من الشكر والتقدير لكل من وقف بجانبها، سواء بالمنطق أو بالمحبة، وتحمل عناء الاهتمام والكتابة والتعبير عن مشاعرهم الصادقة.
وتوجهت سلاف بالشكر الجزيل إلى "كل الأخوة في مصر وكافة الدول العربية فرداً فرداً"، معربة عن تقديرها للظروف التي جعلتها تشعر بهذا الحب والدفء، وجعلتها تنتمي إليهم كأهل حقيقيين. كما أشادت بالشجاعة والقوة التي عبروا بها عن تضامنهم الصادق والجلي معها.
سولاف تعتذر لجمهورها
وفي سياق متصل، قدمت الفنانة السورية اعتذارها لأي شخص تعرض للإساءة أو الشتم بسبب دعمه لها، سواء على صفحتها أو الصفحات العامة أو حتى على حساباتهم الخاصة ، وأوضحت أن الهدف من هذه الإساءات كان ترهيبهم ومنعهم من تكرار دعمها وحذف أي كلمة طيبة كُتبت بحقها.
وأشارت سلاف إلى أن بعض الداعمين تحملوا هذه الإساءات، بينما لم يستطع البعض الآخر، معربة عن تقديرها لموقفهم جميعاً ، وأكدت أن "هؤلاء الذين يتبعون ثقافة الانتهاك والشتم يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الشعب السوري الراق كما تعلمون، وليست هذه لغته ولا يمكن لها أن تكون".
وفي ختام حديثها، لم تنس سلاف فواخرجي أن تشكر زملائها الفنانين والإعلاميين والمعنيين السوريين الذين تواصلوا معها وقدموا لها كل الحب والدعم، معتذرين عن عدم قدرتهم على التعبير عن ذلك علناً خوفاً من التبعات، سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها ويخشون على أقاربهم، أو يخشون من الحملات الإلكترونية ، وأكدت أنها تتفهم وتقدر هذا الوضع، وتمنت ألا يلوم أحد الفنانين السوريين، فهم في قلبها وقلب كل الوطن العربي الذي وصلوا إلى قلوب ناسه بفنهم السوري وكانوا سفراء حقيقيين لاسم بلدهم، وسيظلون كذلك مهما تباعدوا ، واختتمت بالاعتذار لمن شعر بالانزعاج من إعادة النشر، معتبرة ذلك واجباً عليها، ومذكرة بأن "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".
وبهذه التطورات، تشهد الساحة الفنية السورية انقساماً واضحاً، حيث يُكرم فنان لمواقفه "الوطنية" بينما يُستبعد آخر بسبب مواقف يُنظر إليها على أنها معارضة ، ويبقى السؤال مطروحاً حول تأثير هذه القرارات على مستقبل الفن والفنانين السوريين ودورهم في التعبير عن قضايا مجتمعهم.