تامر شلتوت: ضربت أحمد مكي بالغلط وهذه وصية والدي الأخيرة|حوار

شارك الفنان تامر شلتوت في رمضان 2025 من خلال عملين دراميين هما "المداح" و"الغاوي"، مجسدًا شخصيتين مختلفتين عماد والزهيري.
وكشف تامر شلتوت في حوار خاص لـموقع كارافان، كواليس التصوير، والتحديات التي واجهها، وأصعب المواقف، كما تحدث عن ردود فعل الجمهور، وتأثير أدوار الشر على حياته الشخصية، فضلًا عن أبرز المحطات الفارقة في حياته الإنسانية والفنية. إليكم نص الحوار:
- شاركت هذا العام في عملين دراميين هما "المداح" و"الغاوي"، كيف كانت كواليس كل منهما؟
شخصية "عماد" في مسلسل المداح تطورت عبر الأجزاء الخمسة، وكنت حريصًا كل عام على تقديم شيء مختلف، هذا العام تحديدًا بذلت مجهودًا كبيرًا بسبب التنقل بين أماكن تصوير متعددة في محافظات مختلفة، بالتزامن مع تصوير شخصية "الزهيري" في مسلسل الغاوي.
- هل ترى أن هناك مبررًا لصناعة جزء سادس من "المداح"؟
المسلسل أصبح علامة مسجلة وله جمهور ينتظره من عام لآخر، لكن من الضروري التجديد والتطوير في الفكرة والأحداث، وإذا تحول المسلسل إلى فانتازيا بعيدة عن الواقع، أرى أنه يجب أن يتوقف عند هذا الحد لأنه انطلق من أحداث واقعية ويجب أن يظل في هذا الإطار.
- كيف ترى تجربتك في "الغاوي"؟
شخصية "الزهيري" كانت فرصة حقيقية لإثبات نفسي كممثل. قدّمت دور شر مختلف عن المعتاد، ودرست الشخصية بتفاصيلها لفترة طويلة، لأنها نوعية كنت أتمنى تقديمها، الشخصية ليست لشخص بلطجي أو زعيم عصابة، بل رجل بلا مبادئ أو انتماء، وهذا ما سعيت للوصول إليه.

- ماذا عن العمل مع أحمد مكي؟ وهل شعرت بالقلق كونه أول عمل له بعيدًا عن "الكبير أوي"؟
على العكس، أحمد مكي نجح، والنقد طبيعي لأن الناس اعتادت عليه في شخصية معينة، لكنه قدم في "الغاوي" شخصية شعبية بشكل جديد بعيدًا عن النمطية، وكان ذلك تحديًا ونجح فيه كثيرًا.
- هناك مشاهد أكشن جمعتك بمكي، هل كانت حقيقية؟ وما أصعب مشهد؟
ليست كل مشاهد الأكشن التي تم تصويرها حقيقية، لكن في أحد المشاهد ضربت مكي عن غير قصد. من أصعب المشاهد كان مشهد الأكشن في السيارة، أعدنا تصويره أكثر من 50 مرة بسبب وجود جمهور حقيقي في موقع التصوير، مما صعّب السيطرة على المشهد.
- حدثنا عن مشهد عضة الكلب الذي أثار تفاعل الجمهور؟
المشهد تسبب لي في جرح في قدمي، واللقطة التي عرضت للجمهور كانت بعد العضة، وما حدث كان خطأ غير مقصود، ولم أتوقع تفاعل الجمهور الكبير معه.
- قلت إن كزبرة كان مفاجأة في الغاوي، لماذا؟
بالفعل، كزبرة أبهرني بأدائه، رغم قلة مشاهده، ترك أثرًا قويًا لدى الجمهور، خاصة مشهد وفاته على الجسر وهو يطلب من مكي أن يأخذ له حقه، شخصيته لم تكن إجرامية بقدر ما كانت مدفوعة بالوفاء لأصدقائه.
- أغرب مشهد مررت به في "المداح"؟
معظم مشاهد المداح غريبة، لكن من أغربها كان محاولة "عماد" قتل "صابر المداح" بالمسدس، وصوّرناه من الفجر حتى الصباح في رمضان، ومشهد خطف الفنانة حنان سليمان ـ رحمها الله ـ استمر تصويره طوال الليل.

- هل تأثرت نفسيًا بسبب أدوار الشر؟
نعم، الجمهور كان يوبخني في الشارع ويوجه لي تهديدات كما لو أنني بالفعل شرير. أحد المواقف الصعبة كان أمام مدرسة ابني، حين قالت لي أم أحد الأطفال: "لو فعلت شيئًا لعلي البارون لن أسامحك"، واضطررت لتهدئتها وتأكيد أنني فقط أمثل.
- ما هي اللحظات الفارقة في حياتك؟
ثلاث لحظات.. الأولي كانت وفاة شقيقي الأصغر في حادث، وكنت أعتبره كابني؛ ثم وفاة والدي متأثرًا بالحزن عليه، وأخيرًا خذلان من كنت أعتبرهم الأقرب لي خلال بداياتي الفنية. تلك التجارب شكلتني من جديد.
- ماذا كانت أبرز وصايا والدك؟
أوصاني بالتجارة مع الله، والعناية بأمي وأخي الكبير.
و كان يقول لي دائمًا: "قلبك طيب، كن دائمًا مع الله واعتنِ بأمك وأخيك من بعدي".
- اشتهرت بجملة "الأحمر ده ميسبنيش ويمشي" في بنات العم، ما كواليسها؟
هذا الإفيه تسبب في ابتعادي عن التمثيل سنتين، ومشاركتي في الفيلم جاءت مجاملة للمخرج أحمد سمير فرج، وكان مشهد "الأحمر ده" سبب شهرتي، ولكنه قيّدني فنيًا لبعض الوقت.
- هل أثرت حياتك الفنية على حياتك الزوجية؟
نعم، كنت المخطئ، لأنني كنت أنشغل عن والدة ابني بالتصوير والعمل، ولم أكن مستعدًا للزواج في هذا التوقيت، وكان الأفضل هو الانفصال حفاظًا على بيئة صحية لابننا.