نوادي المسرح تختتم دورتها الـ32 بـ "لعنة زيكار" وتوصيات للدورة الجديدة

مهرجان نوادي المسرح
مهرجان نوادي المسرح

أسدل الستار على فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من المهرجان الختامي لنوادي المسرح، التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، على مسرح السامر بالعجوزة، بعد أسبوعين من العروض المسرحية المتنوعة التي استضافها قصر ثقافة القناطر الخيرية.

شهد الحفل الختامي حضور الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، وسمر الوزير مدير عام المسرح، بجانب نخبة من المسرحيين والنقاد والفنانين وأعضاء لجنة التحكيم وعدد من قيادات الهيئة.

في كلمته، وجّه ناصف تحية من وزير الثقافة ورئيس الهيئة للحضور، مؤكداً أن الدورة الحالية جاءت بمفهوم متطور، حيث توسعت دائرة العروض لتُقام داخل القاهرة وخارجها، مما منح الجمهور فرصة أكبر للاطلاع على تجارب المسرح المحلي. كما أعلن عن قرار وزير الثقافة بمضاعفة ميزانية عروض نوادي المسرح لتصل إلى 10 آلاف جنيه بدلاً من 5 آلاف جنيه بداية من العام المقبل، دعمًا لاستمرارية وتطوير المهرجان.

وعلى صعيد الجوائز، حصد عرض "لعنة زيكار" لنادي مسرح كفر الشيخ المركز الأول كأفضل عرض مسرحي، بينما جاء عرض "الروث" لنادي مسرح الشاطبي في المركز الثاني، وتقاسم عرضا "عائلة شكسبير" لنادي مسرح الجيزة و*"ساليم"* لنادي مسرح بورسعيد المركز الثالث. كما فاز عرض "مأأ" لنادي مسرح دمنهور بجائزة أفضل نص مسرحي.

وشهدت الجوائز تنوعاً في التخصصات الفنية، حيث حصل إبراهيم الفقي على جائزة أفضل إخراج عن "لعنة زيكار". فيما توزعت جوائز التمثيل بين مصطفى كرم وعبد الرحمن معتز مناصفة كأفضل ممثل، ورضوى شريف وهاينيا حجازي كأفضل ممثلة. وكرم المهرجان أيضاً أعضاء لجنة التحكيم، إلى جانب الشاعر والكاتب الصحفي يسري حسان رئيس تحرير نشرة المهرجان.

واختتمت لجنة التحكيم أعمالها بإعلان مجموعة من التوصيات لتطوير المهرجان خلال الدورات المقبلة، في مقدمتها أهمية الاعتناء بتدقيق اللغة العربية وسلامة النطق، وضبط المصطلحات المسرحية، وتقنين استخدام المؤثرات البصرية والموسيقية داخل العروض، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل الورش التدريبية وعودة الندوات المصاحبة. كما أوصت بإقامة العروض على أكثر من مسرح لمنح الفرق فرصاً متساوية لتجهيز عروضها، والاهتمام بحملات الدعاية للمهرجان مسبقاً، إلى جانب إبراز أسماء وصور الممثلين ضمن أدوات العرض والدعاية، والتأكيد على العودة لفلسفة نوادي المسرح الأصلية، مع تعزيز حضور القضايا المحلية والكتابة المسرحية الجديدة.

جاءت الدورة الثانية والثلاثون لتؤكد على أن نوادي المسرح لا تزال ساحة حيوية لتفريغ طاقات الشباب المسرحي وخلق تجارب جريئة ومتنوعة تثري الحركة المسرحية في مختلف المحافظات.

تم نسخ الرابط