بيان من أسرة عبد الحليم حافظ حول شائعة زواجه من الفنانة سعاد حسني

أصدرت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ بيانًا توضيحيًا، بعد الجدل الذي أثير مؤخرًا حول شائعة زواجه من الفنانة الراحلة سعاد حسني، والتي عادت إلى الواجهة رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على تداولها.
وأوضحت الأسرة في بيانها أن عبد الحليم حافظ كان وسيظل رمزًا فنيًا كبيرًا في الوطن العربي، وأن أسرته ظلت حريصة طيلة ٤٨ عامًا على الحفاظ على إرثه الفني والإنساني، دون السعي خلف أضواء أو مكاسب، بينما التزمت الصمت طويلًا احترامًا لذكرى الأموات وحرصًا على العلاقات الإنسانية.
وأكد البيان أن ما تم تداوله مؤخرًا حول زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسني عرفيًا هو محض شائعات قديمة عادت للظهور مجددًا بلا دليل. إذ لم يعلن أي منهما في حياته عن هذا الزواج، كما لم يظهر حتى اليوم ما يثبت وقوعه من مستند أو شهادة موثقة، معتبرين أن من الطبيعي أن تدافع الأسرة عن سمعة فقيدها وسمعة الفنانة الكبيرة سعاد حسني أمام هذه الأقاويل المتكررة، خاصة أن العلاقة بينهما كانت علاقة احترام وود لم تتجاوز ذلك.
وفيما يتعلق بالخطاب الذي نُشر مؤخرًا وأثار موجة من الجدل، أوضحت الأسرة أن نيتهم لم تكن أبدًا الإساءة للفنانة سعاد حسني أو الكشف عن خصوصياتها، وإنما فقط إيضاح أن العلاقة بينهما انتهت بدون زواج، وأن مثل هذه الادعاءات لا تستند إلا إلى أقاويل بلا أدلة. وقدمت الأسرة اعتذارها لجمهور سعاد حسني إن كان نشر الخطاب قد سبب لهم أي ضيق، مؤكدة أن الفنانة الراحلة كانت وستظل تحظى بمكانة خاصة في قلوبهم.
وفي سياق متصل، أعربت الأسرة عن استعدادها التام لتقديم الخطاب المتداول للجهات المختصة لفحصه، مطالبة في المقابل أسرة الفنانة سعاد حسني بتقديم النسخة الأصلية من عقد الزواج العرفي المزعوم الذي قيل إنه عُثر عليه بعد وفاتها. وأشارت الأسرة إلى عدد من الملاحظات التي تثير الشكوك حول صحة هذا العقد، منها صيغة التسمية الرسمية لمصر في ذلك الوقت، وادعاء قيام شيخ الأزهر بعقد قران عرفي، وغياب توقيعات الشهود، فضلًا عن أن الفنانة كانت في سن القاصر حينها، إلى جانب عدم تطابق التوقيع المنسوب للعندليب.
وشدد البيان على أن عبد الحليم حافظ لم يتنكر يومًا لمشاعره تجاه سعاد حسني، وأكد أكثر من مرة أنه أحبها، غير أن ظروفًا خاصة حالت دون إتمام الزواج، من بينها رغبته في الارتباط بامرأة تتفرغ لحياته الصحية والاجتماعية، وهو ما لم يكن ممكنًا نظرًا لنجومية سعاد حسني وشغفها بفنها. ورغم انتهاء العلاقة العاطفية بينهما، ظل عبد الحليم وفيًا لها، وسندًا حقيقيًا في أزماتها، ودافع عنها في وجه شخصيات نافذة، وتحمل الكثير من المتاعب بسبب حرصه على حمايتها، وهو أمر يعرفه كل المقربين منهما.
واختتمت الأسرة بيانها بمطالبة الجميع بوقف تناول هذه القصة احترامًا لذكراهما، ولأسرتهما التي لا تزال تعاني من تبعات هذه الشائعات المستمرة. وأعلنت الأسرة أنها ستقوم بحذف الخطاب والمنشور محل الجدل تجنبًا لأي ضرر نفسي أو عاطفي جديد لجماهير العندليب وسندريلا الشاشة العربية، مؤكدة أن نيتهم كانت دائمًا صافية، وموجهة رسالة تقدير واعتذار لكل من أزعجه تداول هذا الخطاب، مع تأكيدهم عدم الخوض في هذا الموضوع مجددًا مستقبلاً.