وفاة سميحة أيوب.. قصة رحيل نجلها في أمريكا وأيامه الأخيرة

رحلت عن عالمنا صباح اليوم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد رحلة فنية حافلة امتدت لعشرات السنين في المسرح والسينما والتليفزيون.
ورحلت سميحة أيوب بعدما حمل قلبها قصة إنسانية موجعة مع فقدان ابنها علاء من الفنان محسن سرحان، الذي توفي عن عمر 62 عاما في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت الفنانة الراحلة في تصريحات سابقة أن القدر جمعها بابنها قبل وفاته بـ15 يوما فقط، حيث قررت السفر فجأة إلى أمريكا لتقضي معه شهرين كاملين، تعد له طعامه المفضل وتستمتع بوقتها بجانبه.
وعند عودتها إلى القاهرة، لم تمر سوى أيام قليلة حتى وصلها خبر وفاته.
وقالت يومها: "الناس قالت إن ربنا ألهمني أسافر أشوفه قبل ما يمشي، عشان قلبي يهدى.. بس الحقيقة إن مفيش حاجة بتهدّي قلب أم فقدت ابنها."
وعن حفيدها من ابنها علاء، قالت سميحة : "هو الراجل الوحيد اللي قهرني بحبه، عمري ما صدقت جملة أعز الولد ولد الولد إلا بعده، كنت في تكريم مهم، ودخل يناديني، سبت كل حاجة وجريت عليه كإني طفلة صغيرة."
وُلدت سميحة أيوب في حي شبرا بالقاهرة، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، حيث تتلمذت على يد الفنان الكبير زكي طليمات.
قدمت خلال مشوارها نحو 170 مسرحية، من أبرزها: رابعة العدوية، سكة السلامة، دماء على أستار الكعبة، أغا ممنون، ودائرة الطباشير القوقازية.
ورغم تركيزها الكبير على المسرح، شاركت في أعمال سينمائية مميزة منها أرض النفاق، فجر الإسلام، مع السعادة، وبين الأطلال.
أما على شاشة التليفزيون، فأطلت في مسلسلات مهمة أبرزها الضوء الشارد، أوان الورد، أميرة في عابدين، والمصراوية.
حظيت الفنانة الراحلة بتكريمات من رؤساء عرب وأجانب، بينهم جمال عبد الناصر، أنور السادات، حافظ الأسد، وجيسكار ديستان.
كما أعربت الراحلة في لقاءات سابقة عن سعادتها بالتقدير الرسمي، خاصة بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية عيد الشرطة، مؤكدة:
"أشعر أن الدولة بتقدرني، وده كان واضح لما درسوا سيرتي في المناهج، ومنحي وسام النيل.. ودايمًا كنت حريصة أقدم فن يحترم عقول الناس من وأنا عندي 16 سنة، عشان أرفع راسي وسط أسرتي والجمهور."