في ذكرى رحيله.. محمد نجم ملك المسرح الكوميدي.. وهذا سر إفيه"شفيق ياراجل"
في مثل هذا اليوم، الخامس من يونيو، تحل الذكرى السادسة لرحيل الفنان محمد نجم، أحد أبرز صناع الكوميديا في المسرح المصري، والذي ترك بصمة خاصة لا تشبه أحدًا، من خلال أسلوب أداء فريد واعتماد على التلقائية والارتجال، بعيدًا عن الابتذال والإفيهات النمطية.
أسلوب خاص لـ محمد نجم خارج السرب
تميّز محمد نجم بأسلوبه المختلف في تقديم الكوميديا، حيث اعتمد على البساطة والارتجال الذكي، وكان صوته الجهوري ونظراته الحادة من أبرز أدواته على خشبة المسرح.
واستطاع محمد نجم أن يخلق مدرسة خاصة به، اعتمدت على الحالة المسرحية لا على النص فقط، وعلى اللحظة المرتجلة لا على الجمل المكتوبة مسبقًا.
مدرسة محمد نجم التلقائية والارتجال
لم يعتمد محمد نجم على الشكل أو الأداء المفتعل، بل صنع كوميديا من وقفات مفاجئة، أو صمت طويل، أو جملة مرتجلة في توقيت محسوب، وهذا الأسلوب، الذي اعتبره البعض مخاطرة، تحول مع الوقت إلى علامة مسجلة لا تُقلد.
"عش المجانين".. علامة بارزة في مشوار محمد نجم
قدم نجم واحدة من أشهر مسرحياته في أواخر السبعينيات، وهي "عش المجانين"، والتي خرج منها أحد أشهر إفيهاته: "شفيق يا راجل"، الذي ظل يتردد حتى بين أجيال لم تشاهد المسرحية الأصلية، ما يعكس مدى تأثيره في الثقافة الشعبية.
وهذا الإفيه كان ارتجاليا أثناء عرض المسرحية على المسرح، ولم يكن مكتوبا في النص الأصلي، وعندما أعجب الجمهور بالجملة كررها نجم فى كل عرض.
رؤية محمد نجم الخاصة للمسرح
آمن محمد نجم بأن المسرح هو الممثل، وأن النص لا يولد على الورق فقط، بل على خشبة المسرح، وكان يمنح زملاءه مساحة للإبداع، لكنه يظل هو المحور الرئيسي للعمل، ويضبط إيقاع العرض من خلال حضوره الطاغي وارتجاله المستمر.
صراحة محمد نجم داخل الوسط الفني
عرف عن نجم صراحته الشديدة في الوسط الفني، وكان من أبرز المنتقدين لما اعتبره "تراجعًا في مستوى الكوميديا"، مفضلًا الضحك الذي يأتي من الموقف والمفارقة، لا من الإفيهات السوقية، معتبرًا المسرح أداة للتوعية قبل أن يكون وسيلة للترفيه.
من أشهر مسرحيات محمد نجم: “عش المجانين، عبده يتحدى رامبو، واحد لمون والتاني مجنون، دول عصابة يا بابا، الأونطجي، الكدابين أوي، البلدوزر، النمر، دربكة همبكة”.
مسرحيات محمد نجم تحقق إنجازات جماهيرية ضخمة
حققت مسرحيات محمد نجم نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، أبرزها مسرحية "النمر"، التي عُرضت بين عامي 2007 و2010، وحققت أعلى الإيرادات في تاريخ عروض "البيت الفني للمسرح"، كما شهدت التسعينيات ذروة نشاطه المسرحي، من خلال أعمال لاقت رواجًا واسعًا وارتبطت بذاكرة الجمهور المصري والعربي.
