"بين سينمائيات" تكشف عن ٤ مشاريع من ٤ دول عربية في استشارات الأفلام 2025

قافلة بين سينمائيات
قافلة بين سينمائيات

أعلنت قافلة بين سينمائيات عن اختيار أربعة مشاريع أفلام من مصر ولبنان وفلسطين والعراق للمشاركة في الدورة الخامسة من برنامج الاستشارات الفنية للأفلام لعام ٢٠٢٥، والذي يُعقد ثلاث مرات سنويًا، ويهدف إلى دعم صناع الأفلام العرب في مختلف مراحل الإنتاج، من التطوير وحتى ما بعد التنفيذ، عبر لقاءات استشارية متخصصة يشرف عليها عدد من أبرز صانعات السينما في العالم العربي.

وضمت قائمة المشاريع المختارة فيلم "حاكورة" للمخرجة اللبنانية رنا رشيد، وهو روائي قصير في مرحلة التطوير، يتناول قصة طفل يعود إلى قريته بعد فقدان والديه ليعيش مع جدته، حيث تساعده على تجاوز حزنه من خلال قصص من الفلكلور الشعبي. أما فيلم "مختفي" للمخرج الفلسطيني أنس زواهري، فهو تسجيلي طويل في مرحلة التطوير، يرصد معاناة الأمهات السوريات اللاتي فُقد أبناؤهن في بدايات الثورة السورية، ويسعى من خلاله إلى توثيق أثر الفقد في مجتمعات النساء. ويشارك كذلك فيلم "نجمة" للمخرجة العراقية البريطانية ريمان ساداني، وهو تسجيلي طويل في طور التطوير، يتتبع رحلة اثنين من صناع الأفلام في البحث عن الموسيقية العراقية-السويسرية نجمة بعد اختفائها المفاجئ، في رحلة استكشافية بين الأرشيفات واللقاءات الشخصية. بينما يشارك من مصر فيلم "ذكريات آمنة" للمخرجة سلمى سعد حلمي، تسجيلي طويل في مرحلة ما بعد الإنتاج، تقدم فيه المخرجة قراءة شخصية لعلاقتها بوالديها الراحلين، عبر أرشيف العائلة وذكريات الطفولة، في محاولة لفهم الذات والمصالحة مع الذاكرة.

وتقام الدورة الخامسة للبرنامج بإشراف ستة من أبرز الأسماء النسائية في السينما العربية، وهن المنتجة اللبنانية جانا وهبة، والمونتيرة الفرنسية من أصل لبناني جلاديس جوجو، ومديرة التصوير چوسلين أبي چبرايل، والمخرجة والمصممة الصوتية رنا عيد، ومن فلسطين المونتيرة رباب حاج يحيى، ومن مصر المخرجة أمل رمسيس، مؤسسة ومديرة قافلة بين سينمائيات.

وأكدت أمل رمسيس أن البرنامج منذ انطلاقه في يناير ٢٠٢٤ كشف عن العديد من المشاريع الواعدة التي لم تحظَ بدعم كاف رغم إمكاناتها الفنية العالية، مشيرة إلى أن صناع الأفلام العرب يواجهون تحديات كبيرة في الوصول إلى الفرص المتاحة داخل سوق سينمائي تنافسي ومغلق أحيانًا. وشددت على أهمية ابتكار آليات دعم جديدة قادرة على استيعاب الأصوات المستقلة، خاصة تلك التي تسعى إلى تقديم رؤى مغايرة عن المشهد السائد. وأضافت أن البرنامج يتيح الفرصة لصناع الأفلام الذين شاركوا في دورات سابقة للعودة مجددًا بمشاريعهم، بما يحقق لهم استمرارية الدعم على المدى البعيد، معتبرة أن الهدف الأساسي للبرنامج هو أن يشعر صناع الأفلام بوجود جهة تحمي مشاريعهم وتمنحها فرصتها الحقيقية للظهور.

يُذكر أن قافلة بين سينمائيات تأسست في مصر عام ٢٠٠٨ كمبادرة مستقلة تهدف إلى دعم صانعات الأفلام العربيات من خلال عروض سينمائية متنقلة وعروض أونلاين، إضافة إلى ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة في صناعة الأفلام التسجيلية الإبداعية. وتسعى القافلة إلى خلق شبكة إقليمية ودولية من صانعات السينما، وتعزيز حضور المرأة في المشهد السينمائي العربي والعالمي، مع تقديم برامج متنوعة لدعم المشاريع النسائية في مختلف مراحل الإنتاج.

تم نسخ الرابط