قمة (بلتون - فوربس) توقيت مريب وأهداف غامضة.. وعلاقتها بمستقبل الفن

فوربس الشرق الأوسط.. من أشهر الأسماء المعروفة في الشرق الأوسط بين الجمهور العربي، والشباب منهم تحديداً، خاصة وأن المجلة المعروفة بهذا الإسم تصدر سنوياً قوائمها العربية والعالمية والتي تشمل الأغنى والأشهر والأفضل ما بين رجال أعمال وفنانين ومشاهير مجتمع وغيرهم، لذلك فهذا الإسم يعلمه الجميع ولكن الأسرار ورائه كثيرة.
فوربس التي أشرنا إليها أعلنت، بالشراكة مع بلتون القابضة، عن قمة كبار المستشارين والمستثمرين في مصر، وذلك لمناقشة مستقبل الإستثمار في المنطقة، بأنواعه المختلفة، سواء تجاري أو صناعي أو فني أو رياضي أو أياً كان مجاله، ويتصدر المشهد هنا خلود العميان الرئيس التنفيذي ورئيس تحرير فوربس الشرق الأوسط، وداليا خورشيد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة بلتون.
يأتي الإعلان عن تلك القمة في توقيت حساس تمر به المنطقة، وهذا يجعلنا نطرخ العديد من الأسئلة حول طبيعة تلك القمة والفائدة التي تعود لمصر من ورائها، فالطريق الذي تسير فيه الدولة حالياً لا يحتاج إلى مثل هذة القمة، والأمور واضحة في كافة مجالات الإستثمار، والشركات لا تحتاج إلى إستشارات حول طبيعة السوق ومستقبله لأن الدولة مهدت كل سبل النجاح للإستثمار، ونتحدث هنا عن المجال الفني تحديداً.
الدولة بدأت من خلال الشركة المتحدة في تدعيم الفن بشكل غير مسبوق، ورصدت ميزانيات كبيرة لإنجاح هذا الأمر، وهذا يتضح حتى من خلال الأعمال الدرامية الأخيرة التي تم عرضها في رمضان وفي الأوف سيزون، سواء الأعمال العادية أو تلك التي إحتاجت إلى ميزانيات كبيرة بسبب الأكشن أو الجرافيك، وكذلك يتضح ذلك الدعم في السينما من خلال فيلم “المشروع X” الذي يعتبر الأضخم إنتاجياً في تاريخ السينما المصرية.
أما فيما يتعلق بالإستثمار الخارجي فقد سهلت الدولة من إجراءات تصوير الأفلام الأجنبية في مصر، وبدأت في استقطاب العديد من الأعمال للتصوير في أماكن لم تكن متاحاً سابقاً، وسهلت إجراءات التصوير التي كانت تحتاج لأشهر وتجعل المنتجين يهربون من التصوير ولكن الوضع الآن اختلف.
لذلك فإنه بالقياس على عالم الفن فإن الإستثمار فيه أصبح سهلاً ومتاحاً أكثر من ذي قبل، والمستثمر الذي يرغب في العمل داخل مصر لن يجد عوائق حالياً.
وهذا يعود بنا للنقطة الجوهرية حول جدوى المؤتمر المزمع عقده في أكتوبر المقبل وهدفه، خاصة وأن فوربس يسيطر عليها لوبي يهودي أمريكي له أهداف سياسية وإجتماعية قبل أي شيء أخر، وفوربس ومعها بلتون لن يقدما شيئاً للسوق المصري الذي أصبح الإستثمار فيه سهلاً وهو ما يتضح من الصفقات الأخيرة التي عقدتها الحكومة بمليارات الدولارات مع شركات وحكومات دول مختلفة، فماذا سيقدم هذا المؤتمر لمصر؟ وما الذي سيقدمه فوربس وبلتون للشركات الإستثمارية؟.. الإجابة هي لا شيء.