القوى الناعمة.. أخر أوراق داليا خورشيد للحفاظ على فرصتها الأخيرة

هل فشلت داليا خورشيد في إختراق الوسط الفني؟.. سؤال يطرح نفسه مؤخراً وبشدة، خاصة بعد إعلان شركة بلتون التي تترأسها تنفيذياً داليا خورشيد، وزير الاستثمار الأسبق، بالشراكة مع فوربس الشرق الأوسط، عن قمة كبار المستشارين والمستثمرين في مصر، وذلك لمناقشة مستقبل الإستثمار في المنطقة، بأنواعه المختلفة، سواء تجاري أو صناعي أو فني أو رياضي أو أياً كان مجاله.
السؤال تم طرحه بعد الإعلان عن تلك القمة التي لاقت هجوماً كبيراً بسبب عدم جدوى إقامتها، خاصة وأن مصر ليست في حاجة إلى مثل تلك النوعية من المؤتمرات في الوقت الحالي، في ظل الإسقرار الإقتصادي الذي تشهده الدولة حالياً، وهو ما يعني أن هناك أهداف أخرى من تلك القمة.
مصالح شخصية
ما يدور في الأوساط المالية والفنية حالياً هو رغبة دالياً خورشيد في إقامة تلك القمة لأسباب شخصية وليست لفائدة عامة للدولة، خاصة في ظل عدم تحقيقها لأي نجاحات لشركة بلتون، وفشلها في إستقطاب أسماء كبيرة من داخل أوساط القوى الناعمة كالشخصيات الفنية والرياضية الشهيرة.
حتى أن البعض تحدث عن زيارتها لمحمد رمضان منذ عام في محاولة لرويج أعمال الشركة وجب المستثمرين من خلال الترويج لتلك الزيارة، لكن الأمر لم يفلح ولم يؤتي نتائجه المرجوة.
خطة جديدة
وخلال الفرة المقبلة تسعى داليا خورشيد بكل ما أوتت من قوة بأن تحافظ على مكانها في شركة بلتون، خاصة وأنه تم الإطاحة بها من حكومة شريف إسماعيل بعد عام واحد فقط، ولم تحقق أي نجاحات تذكر، لذلك تحاول إثبات نفسها والتمسك بأخر فرصة، ولكن ذلك بخطوات غير مفيدة للدولة، بل بالعكس، ربما تكون سبب في تصدير صورة سلبية عن الدولة وحالتها الإقتصادية.
ما تعسى إليه داليا خورشيد في الوقت الحالي هو محاولتها لإقحام شركة بلتون في أعمال لها علاقة بالفن والرياضة، كونهما القوى الناعمة للدولة المصرية، والمجالان اللذان يلقيان أكبر إهتمام من جانب الجمهور والمتخصصين على حد سواء، ولكن هذا الأمر لن يكون مفيداً وغير ذي جدوى في ظل وعي الكثيرين بما تتطلبه الدولة في الوقت الحالي.