حياة سامح عبد العزيز العائلية.. زواج هادئ من روبي وارتباط قوي ببناته

رغم أن اسمه ارتبط بعدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية البارزة، إلا أن سامح عبد العزيز لم يكن فقط مخرجًا ناجحًا خلف الكاميرا، بل كان أيضًا أبًا عاش محطات إنسانية متعددة، بعضها لم يخلُ من التحديات، والبعض الآخر ظل بعيدًا عن الأضواء، محتفظًا بخصوصيته رغم شهرته.

زواج بعيد عن الأضواء
في بدايات حياته، تزوج سامح عبد العزيز من الإعلامية داليا فرج، وأنجب منها ثلاث بنات، وحرص خلال تلك الفترة على الفصل بين عمله الفني وحياته العائلية، فلم تُعرف تفاصيل كثيرة عن هذا الزواج في الإعلام، احترامًا لرغبته في الحفاظ على خصوصية أسرته.
كان حريصًا على البقاء قريبًا من بناته، حتى في فترات انشغاله بالمشاريع الفنية المتتالية، وذكر مقربون منه أنه كان "أبًا حنونًا، يعطي أولوية لراحتهن وسعادتهن، ويعتبر علاقته بهن من أهم ما أنجزه في حياته".

زواج روبي.. قصة حب قصيرة تحت الضوء
في عام 2014، فاجأ سامح عبد العزيز الوسط الفني بزواجه من الفنانة روبي، بعد علاقة عاطفية نشأت أثناء تعاونهما الفني. وقد أثمر هذا الزواج عن ابنتهما "طيبة"، التي ظل الراحل متعلقًا بها بشكل خاص، حتى بعد انتهاء العلاقة الزوجية.
الزواج لم يستمر طويلًا، فقد وقع الانفصال بينهما رسميًا في فبراير 2017، بعد فترة من الخلافات ومحاولات الاحتواء.

وقد التزم الطرفان الصمت لفترة طويلة، واحترما طبيعة المرحلة وخصوصية علاقتهما، ورغم الطلاق، ظل عبد العزيز حريصًا على أداء دوره كأب، وبحسب مصادر مقربة، كان شديد التعلق بـ"طيبة"، ويحرص على متابعتها ودعمها في مختلف مراحلها العمرية، إلى جانب شقيقاتها من زواجه الأول.

الأب أولًا.. علاقة خاصة ببناته
بعيدًا عن عالم الشهرة والمهرجانات، كانت العائلة تشكّل محورًا أساسيًا في حياة سامح عبد العزيز، خصوصًا في السنوات الأخيرة، إذ عبّر في أكثر من مناسبة عن امتنانه لدور بناته في حياته، واعتبرهن "مصدر طاقة واستقرار"، كما ورد في حديث له داخل كواليس أحد أعماله.
أصدقاء الراحل تحدثوا عن جانبه الإنساني، مشيرين إلى أنه كان يرى الأبوة مسؤولية تتجاوز الإنفاق أو التواجد الشكلي، وكان حاضرًا بتفاصيل بناته اليومية، رغم ضغط العمل ومشاريع التصوير.
رحيل في صمت.. وذكريات باقية
برحيل سامح عبد العزيز المفاجئ، تخسر الساحة الفنية مخرجًا موهوبًا، وتخسر أسرته أبًا كان حنونًا ومحبًا، لم يغب عن حياة بناته رغم أي تقلبات.
ومن المؤكد أن إرثه الفني سيظل محفوظًا، لكن الأهم من ذلك، أن بناته سيحملن معه ذكرى أب لم يبخل عليهن بالمحبة، حتى في أصعب أوقاته.