صفحات السوشيال ميديا تتحول لسرادق عزاء فى وداع المخرج سامح عبد العزيز

شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا عقب إعلان وفاة المخرج سامح عبد العزيز، حيث تحولت حسابات عدد كبير من الفنانين وصناع الفن إلى ما يشبه سرادق عزاء، وكانت البداية مع الفنان أحمد السقا.
وكتب الفنان أحمد السقا عبر حسابه الرسمي على إنستجرام: “البقاء والدوام لله وحده، المخرج سامح عبد العزيز في ذمة الله، اللهم ارحمه واغفر له واسكنه فسيح جناتك، نسألكم الفاتحة والدعاء، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

أما الفنان تامر حسني فعلق قائلًا: “وفاة المخرج سامح عبد العزيز، الله يرحمه ويحسن إليه، نسألكم الفاتحة والدعاء له بالرحمة والمغفرة”.
ومن جانبه كتب الفنان صبري فواز عبر فيسبوك: “مع السلامة يا سامح، مع السلامة يا صاحبي، يظهر الدنيا معدتش حمل ناس حلوة، لا إله إلا الله”.

بينما اكتفت الفنانة مي كساب بنعي سامح عبد العزيز، بعبارة واحده كاتبه: “إنا لله وإنا إليه راجعون”، فيما كتب الفنان ماجد المصري منشورًا جاء فيه: “إنا لله وإنا إليه راجعون، وفاة المخرج سامح عبد العزيز”.

وفي السياق ذاته نشر المخرج مجدي الهواري: “إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اغفر له وارحم الصديق العزيز سامح عبد العزيز، الفاتحة”.
وكتب الفنان عمرو عبد العزيز: “لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، صديقي الغالي المخرج سامح عبد العزيز في ذمة الله، أسألكم الدعاء له بالرحمة وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة”.

بداية سامح عبد العزيز
تخرج سامح عبد العزيز في قسم المونتاج بالمعهد العالي للسينما، وبدأ حياته العملية بعيدًا عن دائرة الضوء، حيث عمل مخرجًا في البرامج التلفزيونية، من بينها "البيت بيتك"، قبل أن ينتقل تدريجيًا إلى عالم الفيديو كليب، ثم الإعلانات.
وكانت هذه الفترة بمثابة مرحلة اكتساب الخبرة، التي مهدت لانطلاقته الكبيرة كمخرج سينمائي عام 2005، حين قدّم أول أفلامه "درس خصوصي".

"الفرح" و"كباريه".. الانطلاقة الحقيقة
التحوّل الحقيقي في مسيرة عبد العزيز جاء مع فيلم "كباريه" عام 2008، وتبعه بفيلم "الفرح" عام 2009، والذي ثبّت اسمه في الصفوف الأولى لمخرجي السينما الجماهيرية، خاصة بعدما قدم شخصيات حقيقية من قلب الشارع، وجمع بين الأداء الشعبي والرسالة الإنسانية.
ومن تلك النقطة، توالت أفلامه الناجحة: "تتح"، "صرخة نملة"، "تيتة رهيبة"، "الليلة الكبيرة"، و"سوق الجمعة"، حتى فيلمه الأخير "تماسيح النيل" عام 2022.
بصمة خاصة في الدراما التلفزيونية
إلى جانب السينما، برع عبد العزيز في إخراج المسلسلات، وترك بصمته في عدد من الأعمال الدرامية التي حظيت بجماهيرية كبيرة، منها: "الحارة"، "مسيو رمضان مبروك أبو العلمين"، "بين السرايات"، "خيانة عهد"، و"حرب أهلية"، وصولًا إلى مسلسله الأخير في رمضان 2025 "شهادة معاملة أطفال" مع محمد هنيدي.
تمكن سامح من إدارة طاقم عمل ضخم، ومنح كل ممثل مساحته الخاصة، دون أن تطغى الكوميديا على البُعد الإنساني، وهي ميزة نادرة في الإخراج التلفزيوني.
الرحيل المفاجئ.. ووداع في صمت
في الأيام الأخيرة، تدهورت الحالة الصحية للمخرج الراحل بعد إصابته بتلوث حاد في الدم، دخل على إثره في غيبوبة استمرت لأيام، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة صباح الأربعاء، وسط حزن كبير في الوسط الفني.
ومن المفترض أن تشيع الجنازة من مسجد الشرطة بالشيخ زايد بعد صلاة العصر، على أن يتم دفن الجثمان بمسقط رأسه بالسويس.