سلوى محمد علي: أحمد مجدي في "فات الميعاد" مفاجأة لي.. و"عبلة" أثرت عليّ نفسيًا|خاص

سلوى محمد علي
سلوى محمد علي

في كل مرة تطل فيها الفنانة سلوى محمد علي على الشاشة، تترك بصمتها الخاصة، بقدرتها على الغوص في عمق الشخصية وتجسيدها بملامح حقيقية تنبض بالحياة، وفي مسلسل فات الميعاد، تقدم واحدة من أكثر الشخصيات تعقيدًا وتشابكًا، "عبلة" الأرملة التي تحمل على عاتقها مسؤولية أسرتها، وتفرض سيطرتها العاطفية على أبنائها وشركائهم، تحت مظلة الحب والواجب.

عبلة ليست شريرة

تؤكد سلوى في تصريحات لموقع “كارافان” أن هذا الدور كان بعيدًا كل البعد عن شخصيتها الحقيقية، لكنها رأت فيه تحديًا تمثيليًا مثيرًا، خاصة أن "عبلة" ليست شريرة بالمعنى التقليدي، بل نتاج ثقافة مجتمعية تبرر السيطرة باسم العاطفة، وهو ما دفعها لتجسيد الشخصية بواقعية دون تبرير.

كراهية الجمهور نجاح

وتوضح الفنانة القديرة أن كراهية الجمهور لهذه الشخصية تُعد شهادة نجاح، إذ إن انفعال المشاهدين معها يعكس عمق التأثير الذي أحدثته فيهم، وتقول: "لم أخف من تقديم شخصية قد تُفهم بشكل سلبي، لأن الفن لا يقدم دائمًا شخصيات مثالية، بل يعكس الواقع ويطرح أسئلته على المتلقي".

تأثير نفسي

وعن أصعب ما واجهته أثناء التصوير، تشير سلوى إلى مشاهد العنف الجسدي، التي كان لها تأثير نفسي وجسدي عليها، مؤكدة أن تقديم هذه المشاهد يتطلب انخراطًا كاملًا في الحالة دون أن تفقد الواقعية.

بصمة خاصة

وتُشيد بتجربتها مع المخرج سعد هنداوي، واصفة إياه بصاحب البصمة الخاصة، القادر على دفع الممثل لاستخراج أعمق ما لديه من مشاعر، مما أضفى على العمل روحًا صادقة ومتماسكة.

كما عبّرت عن إعجابها بأداء زملائها، لا سيما أحمد مجدي الذي وصفته بالمفاجأة القوية، وأسماء أبو اليزيد التي تراها ممثلة تمتلك كاريزما واقعية وشخصية متفردة.

وعي المجتمع

وفي ختام حديثها، تتمنى سلوى أن تساهم الأعمال الدرامية في تحريك وعي المجتمع تجاه الأدوار التقليدية للمرأة داخل الأسرة، مشيرة إلى أن التغيير قادم، لكنه يحتاج وقتًا وتراكمًا من الوعي والتعليم.

تم نسخ الرابط