أسرة الفنان لطفي لبيب تلغي العزاء الثاني وتكتفي بمراسم الجنازة و العزاء
أعلنت أسرة الفنان القدير لطفي لبيب عن إلغاء مراسم العزاء التي كان من المقرر إقامتها يوم السبت الموافق الثاني من أغسطس، مكتفية بالعزاء الذي أقيم وحضره لفيف من الفنانين والشخصيات العامة ، يأتي هذا القرار في ظل تدفق المعزين والمحبين الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء في رحيل فنان ترك بصمته في قلوب الجمهور المصري والعربي.
رسالة شكر من العائلة وتأكيد على الإلغاء
أصدرت أسرة الفنان الراحل بيانًا رسميًا وجهت فيه الشكر الجزيل لكل من شارك في مراسم وداع الفقيد، سواء بالحضور الجسدي أو بالمشاركة الوجدانية. وجاء في نص البيان: "تتقدم أسرة الفنان العظيم لطفي لبيب بخالص الشكر والتقدير لكل من شارك في عزاء الفقيد وتعلن أنه تم إلغاء عزاء يوم السبت الموافق 2 أغسطس" وبهذا البيان، أكدت العائلة قرارها النهائي، منهية أي تكهنات حول إقامة مراسم إضافية، ومفضلة الاكتفاء باليوم الذي خصص لتلقي العزاء.
مسيرة فنية حافلة بالبصمات الخالدة
فقدت الساحة الفنية العربية واحدًا من أهم أعمدتها برحيل الفنان لطفي لبيب، الذي امتدت مسيرته لأكثر من خمسة عقود قدم خلالها مجموعة متنوعة من الأدوار التي أظهرت مرونة وقدرة فنية استثنائية بدأ لطفي لبيب حياته الفنية بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، ليشق طريقه ببطء وثبات، مقدمًا أعمالًا لا تُنسى في السينما والدراما والمسرح. اشتهر بقدرته على تقديم الأدوار الكوميدية والتراجيدية على حد سواء، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا يضم مئات الأعمال التي لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور.
تأثيره الفني وأعماله البارزة
من أبرز أعماله السينمائية التي لاقت نجاحًا كبيرًا "السفارة في العمارة"، و"عسل أسود"، و"ألف مبروك"، وغيرها الكثير. وفي الدراما التلفزيونية، قدم أدوارًا مؤثرة في مسلسلات مثل "رأفت الهجان"، و"المال والبنون"، مما جعله أيقونة في مجال التمثيل لم يكن مجرد ممثل، بل كان فنانًا له رؤية ووعي، يختار أدواره بعناية ليضيف قيمة فنية وإنسانية رحيله يمثل خسارة كبيرة للوسط الفني، ولكن أعماله ستظل شاهدة على موهبته وتفانيه في عمله. وقد عكست رسالة الشكر الصادرة عن أسرته مدى الامتنان والحب الذي تلقته من الجمهور، مما يؤكد المكانة الخاصة التي حظي بها في قلوب الجميع.
ورحل الفنان القدير لطفي لبيب عن عالمنا صباح أمس الأربعاء عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة خلال الأيام الماضية، حيث دخل العناية المركزة منذ الأحد الماضي إثر نزيف حاد في الرئة، نتج عنه تدهور حالته وفقدانه الوعي في ساعاته الأخيرة.
مسيرة فنية حافلة واعتزال بسبب المرض
قبل فترة، أعلن الفنان لطفي لبيب عن قراره بالاعتزال الفني بشكل رسمي ونهائي، وذلك بسبب تدهور حالته الصحية. وقد كشف الفنان في وقت سابق عن خضوعه لعملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم في الحنجرة، وهو ما أثر بشكل ملحوظ على صوته في الفترة الأخيرة.
تدهور الحالة الصحية للفنان لطفي لبيب ليس وليد اللحظة؛ فقبل نحو سبع سنوات، تعرض لجلطة دماغية أدت إلى شلل نصفي في الجانب الأيسر من جسده، ما أجبره على الابتعاد عن الأضواء والتوقف عن الحركة لفترة طويلة وبعد تحسن طفيف في حالته، حاول العودة للساحة الفنية من خلال مشاركات بسيطة في بعض الأعمال، إلا أن الظروف الصحية لم تسمح له بالاستمرار بفاعلية كما كان في السابق.
وعلى الرغم من هذه التحديات الجسيمة، أعرب لطفي لبيب عن رضاه التام عن مسيرته الفنية الحافلة، التي تجاوزت 380 عملًا فنيًا متنوعة ومع إعلانه الاعتزال عن التمثيل، أوضح أنه سيتجه للتركيز على الكتابة كشكل جديد للتعبير عن إبداعه الفني.
