بعد 27 عام على عرضه .. مدحت العدل يتذكر أبطال صعيدي في الجامعة الأمريكية

أثار المنتج مدحت العدل موجة من الحنين والذكريات بعد أن نشر على صفحته الرسمية على فيسبوك صوراً لأبطال فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" ، هذا المنشور يأتي بمناسبة مرور 27 عامًا على عرض الفيلم لأول مرة في دور السينما بتاريخ 3 أغسطس 1998 ، وعلق العدل على الصور قائلاً: "بمناسبة مرور 27 سنة على فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية... قررنا نفتكر الشخصيات اللي قابلناهم في الجامعة ولسه بنقابلهم في حياتنا كل يوم."







يُعدّ "صعيدي في الجامعة الأمريكية" واحداً من أهم الأفلام الكوميدية التي لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور العربي الفيلم الذي أخرجه سعيد حامد، ضم كوكبة من النجوم الذين أصبحوا من أبرز الأسماء في الساحة الفنية اليوم ، في مقدمة هؤلاء الفنانين يأتي محمد هنيدي، الذي جسّد شخصية "خلف الدهشوري خلف"، بالإضافة إلى أحمد السقا، ومنى زكي، وطارق لطفي، وهاني رمزي، وغادة عادل ، فتحي عبد الوهاب و أخرين هذا المزيج من المواهب الشابة حينها، ساهم في خلق توليفة فنية فريدة من نوعها، مما جعل الفيلم يحقق نجاحاً جماهيرياً واسعاً عند عرضه.
قصة فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية
تدور قصة الفيلم حول "خلف الدهشوري خلف"، الشاب الصعيدي الذي ينتقل من قريته إلى القاهرة للدراسة في الجامعة الأمريكية هناك، يجد نفسه في عالم جديد تماماً، يختلف كلياً عن بيئته التقليدية. الفيلم يستعرض تصادم الثقافات بين خلف وزملائه، الذين يمثلون شرائح مختلفة من المجتمع المصري من خلال هذه الشخصيات، يسلط الفيلم الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية بأسلوب كوميدي ساخر، مثل الطبقية، والتباينات الثقافية، وطموحات الشباب.
لم يكن الفيلم مجرد عمل كوميدي يهدف إلى إضحاك الجمهور، بل كان يحمل رسائل عميقة فقد تطرق إلى قضايا وطنية مهمة، أبرزها موقف الشباب من القضايا العربية، وتحديداً قضية الكيان الصهيوني ، وقد ظهر ذلك بوضوح في أحد المشاهد المؤثرة حيث قام الأبطال بحرق العلم الإسرائيلي، وهو ما لاقى صدى واسعاً لدى الجمهور، هذه النقطة بالتحديد أظهرت أن الفيلم نجح في المزج بين الكوميديا والقضايا الجادة، مقدماً عملاً متكاملاً لا يزال تأثيره مستمراً حتى اليوم.
الاحتفاء بمرور 27 عاماً على عرض الفيلم يبرز مدى أهميته كجزء من تاريخ السينما المصرية الحديثة"صعيدي في الجامعة الأمريكية" لم يمهد الطريق لنجوم الصف الأول فحسب، بل أرسى أيضاً نمطاً جديداً من الكوميديا الشبابية التي تجمع بين الترفيه والرسالة الهادفة ، هذا التذكير من قبل المنتج مدحت العدل يعيد إلى الأذهان تلك الفترة الذهبية من السينما، ويؤكد على أن الأعمال الفنية الجيدة لا تتقادم بمرور الزمن، بل تظل خالدة في ذاكرة الأجيال.