أنا مش مع المنع .. محمد هنيدي يعلق علي أزمة غلق التيك توك

تناول الفنان محمد هنيدي قضية إغلاق تطبيق تيك توك وملاحقة بعض صانعي المحتوى، معتبرًا أن المشكلة أعمق بكثير من مجرد الحديث عن الذوق العام أو تدخل الدولة ، وقال هنيدي أن جوهر الأزمة يكمن في انجذاب شرائح واسعة من الجمهور إلى نوع معين من المحتوى "الشعبي" الذي يعتمد على الحوارات السطحية، والشتائم، والإيحاءات الجنسية ، هذا المحتوى، الذي قد يجذب الفرد حتى بدافع الفضول، أصبح مصدر جذب أقوى من الوسائط التقليدية مثل السينما والتلفزيون.

تأثير المحتوى السلبي على الشباب ومفهوم النجاح
أشار هنيدي إلى أن هذه الظاهرة خلقت دورة مفرغة، حيث يدفع كل "إعجاب" و"مشاهدة" أشخاصًا آخرين لترك وظائفهم ومحاولة تقليد هذا المحتوى لتحقيق الشهرة والثراء السريع. و سرد هنيدي بداية الطريق حيث يبدأ الأمر ببث مباشر بسيط، لكن مع تزايد الضغوط المالية، يلجأ صانعو المحتوى إلى المزيد من الانحدار الأخلاقي لجذب المزيد من المشاهدات الكارثة الحقيقية بحسب هنيدي، تكمن في وجود الجمهور الذي يدعم هذا المحتوى بشكل كبير فبعد أن أصبح تيك توك المنصة الأولى في الشرق الأوسط ومصر، أصبح "التيكتوكرز" نجومًا حقيقيين، يشاركون في المهرجانات، ويظهرون في الإعلانات، ويتم تكريمهم.
تحولات في العقل الجمعي للمجتمع
وأختتم هنيدي حديثه أن هذا التحول له تداعيات خطيرة على المجتمع، حيث يؤدي إلى تغيير جذري في العقل الجمعي ، و أن الجيل الجديد بدأ يرى في هذا النوع من المحتوى "الصح" و"النجاح"، مما يخلق شعورًا بالإحباط لدى الكثيرين، خاصة من يعملون بجد لساعات طويلة ويكسبون أقل بكثير من شخص يسب أهله في بث مباشر هذا التناقض يمثل خللًا كبيرًا يمس الوعي وشكل المجتمع نفسه و اوضح أنه ليس مع المنع، لكنه يرى أن هذا الخلل حقيقي وخطير جدًا على أجيال كاملة لان هذا التأثير يتجاوز مجرد التسلية السطحية، ويشكل تهديدًا عميقًا للقيم والمعايير الاجتماعية التي كانت سائدة.