عن 80 عامًا.. رحيل فنان الأدوار المميزة سيد صادق

سيد صادق
سيد صادق

 

فقدت الساحة الفنية قامة فنية مميزة برحيل الفنان القدير سيد صادق عن عمر ناهز الثمانين عامًا ، ترك الفنان الراحل خلفه إرثًا من الأدوار التي طبعت في ذاكرة الجمهور، متقلدًا على الشاشة شخصيات تراوحت بين الشرير ورجل الأعمال الخارج عن القانون، مستفيدًا من تكوينه الجسماني الذي خدمه في أداء هذه الأدوار بإتقان.

 

مسيرة فنية وإنسانية حافلة

 

بدأ سيد صادق مشواره الفني بعد حصوله على دبلوم من إحدى المدارس الثانوية اتسمت بداياته بالتركيز على الأدوار الثانوية، لكنه سرعان ما أثبت حضوره في عالم السينما والتلفزيون من أبرز أعماله السينمائية التي لا تُنسى كانت مشاركته في أفلام مثل "حسن ومرقص"، "كدة رضا"، "الإمبراطور"، و"فوزية البرجوازية" أما على صعيد الدراما التلفزيونية، فقد أثرى الشاشة بأعمال مثل مسلسل "فرقة ناجي عطا الله"، "يتربى في عزو"، و"النساء قادمون" ، “الحقيقة و السراب” ، وكان أخر أعماله مسلسل أستاذ ورئيس قسم.

لم تكن حياة سيد صادق مقتصرة على الفن وحده؛ فقد كشف الراحل عن جانب آخر من حياته، وهو عمله في مجال قطع غيار السيارات أكد صادق أن العديد من فناني جيله اضطروا للبحث عن مصادر رزق أخرى بعيدًا عن الفن، نظرًا لعدم توفر فرص عمل مستمرة لهم في السنوات الأخيرة ، أوضح أنهم كانوا حريصين على تأمين مستقبلهم، مؤكدًا أن مهنة الفن ليست دائمة وتحتاج إلى "قرش أبيض" ينير "اليوم الأسود". 

 

تكريم متأخر ودموع فرح

 

كانت لحظة تكريم الفنان سيد صادق في مهرجان القاهرة للدراما بنسخته الثانية الذي أقيم في مدينة العلمين العام قبل الماضي، بمثابة شهادة مؤثرة على مسيرة عطائه ، اللحظة التي بكى فيها الفنان خلال تكريمه على هامش حضوره حفل توزيع الجوائز، تعكس مدى تأثره بهذا التكريم الذي جاء بعد سنوات من الغياب عن الأضواء ، روى سيد صادق كيف تلقى اتصالًا هاتفيًا من نقيب الممثلين وصديقه أشرف زكي في وقت متأخر من الليل ليبلغه بنبأ تكريمه، مؤكدًا أن تلك الدموع كانت دموع فرحة وشوق للعودة إلى التمثيل بعد فترة ابتعاد.

ختام مسيرة فنية

 

يُعد مسلسل "أستاذ ورئيس قسم"، الذي عُرض عام 2015، آخر عمل فني شارك فيه الفنان الراحل سيد صادق ، دارت أحداث المسلسل حول أستاذ جامعي يساري الفكر يعمل في كلية الزراعة، ويُعرف عنه تمرده على الأوضاع السياسية قبل ثورة 25 يناير 2011 ، المسلسل تناول أيضًا مشكلة عدم إنجاب البطل وخوضه لأحداث الثورة.

برحيل سيد صادق، تُطوى صفحة من صفحات الفن المصري، لكن أعماله وأدواره ستبقى خالدة في قلوب وعقول محبيه وجمهوره سيظل الفنان الراحل نموذجًا للممثل الذي أعطى بصدق لمهنته، وبقي وفيًا لنفسه في مسيرة فنية حافلة بالتحديات والإنجازات.

تم نسخ الرابط