في ذكرى وفاته سمير الإسكندراني فنان وطني ساهم في اسقاط 6 شبكات تجسس إسرائيلية

تحل اليوم ذكرة وفاة الفنان سمير الإسكندراني، الذي جمع بين الموهبة الفنية والدور الوطني، حيث اشتهر بأغنياته المميزة وحكايته الشهيرة مع المخابرات المصرية، التي تحولت إلى واحدة من أبرز قصص الجاسوسية في تاريخ مصر الحديث.

وفي السطور التالية أبرز المعلومات عن الراحل سمير الاسكندراني قاهر الكيان الصهيوني.

ولد سمير الإسكندراني في 8 فبراير 1938 بحي الغورية في القاهرة، ونشأ في أسرة تعمل بالتجارة، إذ كان والده تاجرًا للأثاث، وصديقًا لعدد من كبار الشعراء والملحنين، والتحق بكلية الفنون الجميلة وتعلم اللغة الإيطالية.

المسيرة الفنية لـ سمير الإسكندراني

قدم الفنان الراحل سمير الإسكندراني خلال مشواره الفني عشرات الأغنيات من بينها "مين اللي قال، طالعة من بيت أبوها، ابن مصر، وفي حب مصر".

أصول سمير الإسكندراني والتحول الديني

ذكر سمير الإسكندراني أن أحد أجداده كان يهوديًا واعتنق الإسلام رغبة في الزواج من فتاة مسلمة.

تجربة سمير الإسكندراني مع المخابرات المصرية

خلال فترة دراسته في إيطاليا، حاول أحد الأشخاص تجنيد سمير الإسكندراني لصالح إسرائيل، حيث علمه استخدام الحبر السري وطلب منه العودة إلى مصر والتطوع بالجيش وإرسال معلومات.

عاد الإسكندراني إلى مصر، واتصل برئاسة الجمهورية لعرض الأمر على الرئيس جمال عبد الناصر، لكنه التقى أولًا بمدير المخابرات العامة، الذي كان صديقًا لوالده، ومن خلاله قابل عبد الناصر.

أوضح سمير الإسكندراني أنه التقى بشخص أكبر منه سنًا في إيطاليا، تحدث معه باللهجة المصرية، ونشأت بينهما صداقة. لاحظ الإسكندراني أن صديقه ينفق مبالغ كبيرة مقارنة بالمنحة الطلابية المحدودة، فادعى الصديق عمله في تجارة الأسلحة، واكتشف لاحقًا أن لديه جواز سفر أمريكي، وعرض عليه لقاء رجل "ألماني" لمناقشة الوضع السياسي في مصر.

خلال اللقاء، أبدى سمير الإسكندراني آراءً معارضة لعبد الناصر لإقناع الرجل، الذي طلب منه المساعدة في جمع أموال تعود لمستثمرين تم تأميم ممتلكاتهم في مصر، قبل أن يطلب منه الانضمام إلى منظمة البحر الأبيض المتوسط لمحاربة الشيوعية، وجمع معلومات عن مصر، والتطوع في الجيش. تظاهر الإسكندراني بالموافقة، وأبلغ المخابرات المصرية، ما أدى لاحقًا إلى كشف 6 شبكات تجسس إسرائيلية وإقالة رئيس المخابرات الإسرائيلية.

وفاة سمير الإسكندراني

توفي سمير الإسكندراني في 13 أغسطس 2020 عن عمر ناهز 82 عامًا.