في ذكرى رحيله.. يونس شلبي فنان شكل وجوه المسرح والسينما المصرية

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكوميدي يونس شلبي، أحد أبرز نجوم المسرح والسينما في مصر خلال السبعينيات والثمانينيات، الذي ترك إرث فني تجاوز حدود الشاشة وخشبة المسرح.

ولد يونس شلبي، في 31 مايو 1941 بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، حيث بدأت موهبته في الظهور منذ سنوات الدراسة الأولى.

انطلق يونس شلبي على خشبة المسرح من خلال عروض صغيرة قبل أن يحقق شهرته الواسعة بمشاركته في مسرحية "مدرسة المشاغبين" عام 1971، إلى جانب عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكي، وأظهر فيها أسلوبه الكوميدي الفريد وخفة ظله التي أكسبته محبة الجمهور.

واصل يونس شلبي، تألقه بمسرحية "العيال كبرت" عام 1979، والتي رسخت مكانته كأحد نجوم الكوميديا البارزين في مصر.

على الرغم من نجاحه المسرحي، كشف يونس شلبي، في حوارات سابقة عن تأثير أزمة المسرح على مساره الفني، مشيرًا إلى صعوبة المشاركة في أعمال جماعية بعد أن أصبحت غالبية المسرحيات تعتمد على نجم واحد لتغطية التكاليف والإيرادات، مما حد من فرصه في تحقيق حلمه بالمشاركة في عروض جماعية جديدة.

أما في السينما، قدم يونس شلبي، أكثر من 77 فيلمًا، من أبرزها: "هذا أحبه وهذا أريده، الظلال في الجانب الآخر، مراهقة من الأرياف، المليونيرة النشالة، وعشاق تحت العشرين".

كما ترك يونس شلبي، بصمة قوية في الدراما التلفزيونية، وكان أشهر أدواره في مسلسل الأطفال "بوجي وطمطم" الذي استمر لمدة 18 عامًا، وأدخل البهجة إلى قلوب الأطفال والكبار على حد سواء.

توفي الفنان يونس شلبي في 12 نوفمبر 2007 عن عمر يناهز 66 عامًا، بعد صراع طويل مع أمراض القلب والشرايين، تاركا إرثا كوميديًا خالدًا وحضورًا لا ينسى في ذاكرة المسرح والسينما المصرية.