من الإساءة إلى الاعتذار.. القصة الكاملة لأزمة المخرج عمرو سلامة

أثار المخرج عمرو سلامة جدلًا واسعًا بعد ظهوره في أحد البرامج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أدلى بتصريحات صادمة حول عدد من رموز السينما المصرية، ما أشعل موجة من الغضب بين الجمهور والنقاد.
تصريحات مثيرة للجدل
خلال الحلقة، صرح عمرو سلامة بأنه يلوم نفسه حاليًا على أنه كان يحب الفنان الراحل إسماعيل ياسين في طفولته، معتبرًا أن فؤاد المهندس كان أفضل منه بمراحل.
كما وصف المخرج الكبير صلاح أبو سيف، مؤسس المدرسة الواقعية في السينما المصرية، بأنه "مبالغ فيه"، مضيفًا أن فيلم "المومياء"، الذي يُعد أحد أفضل 100 فيلم مصري وحصد العديد من الجوائز الدولية، هو الآخر "مبالغ فيه".
اعتذار عمرو سلامة
بعدما أثارت تصريحاته موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج عمرو سلامة عن صمته وقدم اعتذارًا رسميًا عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد الإساءة لأي فنان.
وقال سلامة في بيانه: "أتقدم بخالص اعتذاري لجمهور ومحبي جميع الفنانين الذين ذكرتهم في حلقة برنامج (ليك لوك)، ولكل من شعر بالإساءة بسبب إبداء آرائي بصورة مبالغ فيها وغير لائقة، مما قد يكون قد مسّ تاريخهم الفني الكبير والمهم".
وأضاف: "أدرك تمامًا أن مكانة هؤلاء الفنانين وتأثيرهم في الثقافة الشعبية لا يمكن المساس بهما، وأتعجب من البعض الذي قرر مقارنتي بهم، فهذه مقارنة في غير محلها تمامًا. هم أصحاب تاريخ فني عظيم أثر في ملايين البشر لعقود، ومقارنتي بهم لا معنى لها، كما لو أن نملة تُقارن بأسد".
كما اعترف المخرج الشاب بأنه أخطأ، موضحًا أن عفويته أحيانًا تصل إلى حد التهور، وأنه لم يدرك أن التصريحات التي تُقال في منصة عامة يجب أن تكون محسوبة بدقة، مضيفًا: "ما نقوله في العلن يبقى ويؤثر، ولذلك يجب أن أكون أكثر وعيًا ومسؤولية فيما أصرح به مستقبلاً".
وختم حديثه بالقول: "أكرر اعتذاري، وأتعهد بأن أكون أكثر حرصًا في المستقبل".