هاني شاكر وخالد سليم يحييان تراث العندليب وسط حضور جماهيري كبير

هاني شاكر وخالد سليم
هاني شاكر وخالد سليم بالزي الكويتي في دويتو غنائي خلال الحفل

أُقيمت على خشبة المسرح الوطني بمركز جابر الأحمد الثقافي في دولة الكويت، ليلتان طربيتان استثنائيتان ضمن فعاليات مهرجان «ليلة عمر 2025»، حملتا عنوان «حليم»، إحياءً لذكرى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وأحياهما أمير الغناء العربي الفنان هاني شاكر، والمطرب خالد سليم، وسط حضور جماهيري كويتي حاشد وأجواء فنية أعادت للأذهان زمن الطرب الأصيل.

حفل ليلة العمر

وجاء الحفلان، اللذان أُقيما يومي الخميس والجمعة الماضيين، من إنتاج وتنظيم شركة «ليلة عمر»، وبمصاحبة فرقة موسيقية بقيادة المايسترو خالد نوري، حيث قدّم النجمان باقة من أشهر أعمال عبد الحليم حافظ التي ما زالت راسخة في وجدان الجمهور العربي.

وافتتح المطرب خالد سليم، فقرات الحفل، مقدمًا مجموعة منتقاة من روائع العندليب الأسمر، من بينها: «على قد الشوق»، «جانا الهوى»، «فوق الشوق»، «أهواك»، و«قارئة الفنجان»، في وصلة غنائية اتسمت بالإحساس العالي والتنوع في الأداء، قبل أن يختتم فقرته بأغنية «جبار»، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وعقب استراحة قصيرة، صعد أمير الغناء العربي هاني شاكر، إلى المسرح، ليقابله الجمهور بعاصفة من التصفيق، في مشهد عكس مكانته الكبيرة كأحد رموز الغناء في الزمن الجميل. وقدّم شاكر مجموعة من الأغنيات التي لا تزال حاضرة بقوة في الذاكرة العربية، من بينها: «أول مرة تحب»، «بتلوموني ليه»، و«نعم يا حبيبي»، وسط تفاعل لافت من مختلف الفئات العمرية.

وشهدت الأمسية لحظة طربية مميزة، بصعود خالد سليم مجددًا إلى المسرح لتقديم ديو غنائي مع هاني شاكر لأغنية «أسمر يا أسمراني»، التي أشعلت حماس الحضور، قبل أن يواصل هاني شاكر تقديم باقة أخرى من الأغنيات الطربية، منها «بأمر الحب»، «سواح»، و«تخونوه»، ليختتم فقرته بأغنية «زي الهوى».

وعلى هامش الحفلين، عُقد مؤتمر صحفي لكل فنان على حدة، بحضور عبد العزيز الزيدي، رئيس مجلس إدارة شركة «ليلة عمر» المنتجة للحفل، حيث تطرّق الحديث إلى الجدل المثار حول مطالبة أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وتحديدًا ابن شقيقه محمد شبانة، بمنع إقامة الحفلين.

وفي هذا السياق، أكد عبد العزيز الزيدي أن البيان الصادر عن أسرة عبد الحليم حافظ احتوى على معلومات مغلوطة، وتضمن إساءة لشركة «ليلة عمر» وأطراف أخرى داخل دولة الكويت، مشددًا على أن موقف الشركة سليم قانونيًا، وأن الحقوق الخاصة بالأعمال ليست محل نزاع كما أُشيع، موضحًا أن الشركة تحتفظ بحقها في الرد القانوني، مع احترامها الكامل لجميع الأطراف، داعيًا من يرى نفسه متضررًا إلى اللجوء للقضاء.

من جانبه، عبّر الفنان هاني شاكر عن أمله في ألا تتطور الأمور إلى نزاعات قضائية، مؤكدًا أن الجميع اجتمع في الكويت بدافع الحب والتقدير للعندليب الأسمر، وأن عبد الحليم حافظ رمز فني كبير يستحق أن تُحيّا أعماله الخالدة بهذا المستوى، كما يستحق الجمهور الكويتي مثل هذه الأمسيات الفنية الراقية.

أما الفنان خالد سليم، فأكد أن عبد الحليم حافظ يُعد رمزًا فنيًا لكل الفنانين والجمهور على حد سواء، وأن أغنياته شكّلت وجدان أجيال متعاقبة، معتبرًا أن إحياء ذكراه من خلال الحفلات الغنائية هو نوع من التكريم وليس محل اعتراض، خاصة مع المستوى الفني والتنظيمي العالي للحفل، وبمشاركة قامة فنية كبيرة مثل هاني شاكر.

واختتم عبد العزيز الزيدي تصريحاته بالتساؤل عن أسباب الاعتراض على إقامة الحفل في الكويت تحديدًا، رغم أن حفلات إحياء ذكرى العندليب أُقيمت في مناسبات سابقة دون اعتراض، مؤكدًا أن الهدف الأساسي كان تقديم عمل فني يليق باسم ومكانة عبد الحليم حافظ.

تم نسخ الرابط