سميحة أيوب.. سيدة المسرح دخلت الفن صدفة وفشلت كزوجة

توفيت منذ قليل الفنانة سميحة أيوب عن عمر يناهز الـ ٩٣ عاما بعد صراع طويل مع مرض سرطان الثدي وأمراض الشيخوخة.
وفي السطور التالية نسرد أهم المعلومات عن سيدة المسرح العربي سميحة أيوب.
ولدت سميحة أيوب في حي شبرا بالقاهرة، وواجهت في بداياتها الفنية رفضًا من أسرتها، التي عارضت دخولها مجال التمثيل، ما دفعها إلى اتخاذ خطواتها الأولى بعيدًا عن دعمهم، ومع مرور الوقت، حققت شهرة واسعة، وفرضت اسمها على الساحة كواحدة من أبرز الممثلات في تاريخ المسرح العربي.

بداية رحلة سميحة أيوب الفنية
بدأت سميحة أيوب رحلتها الفنية عندما رافقت إحدى صديقاتها إلى معهد التمثيل وهي في الرابعة عشرة من عمرها، وكانت تطمح في البداية لأن تصبح راقصة باليه، ورغم معارضة الأهل، أصرت على الاستمرار في المجال، حتى نجحت في كسب احترامهم بعد أن عرفت بأدوارها الراقية.
سميحة أيوب تركت خلفها 170 عملًا مسرحيًا
على مدار مشوارها الفني، قدمت الفنان سميحة أيوب نحو 170 عملًا مسرحيًا، وتولت إدارة المسرح القومي مرتين في الفترة من 1975 حتى 1989، كما شغلت منصب مدير المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975.
إلى جانب ذلك، شاركت سميحة في عدد من الأعمال السينمائية، من أبرزها "أرض النفاق، وفجر الإسلام، ومع السعادة، وبين الأطلال، وكذلك قدمت سميحة أيوب مسلسلات تلفزيونية منها "الضوء الشارد، وأوان الورد، وأميرة في عابدين، والمصراوية".
في بداياتها، استخدمت سميحة أيوب أسماء مستعارة؛ ففي الإذاعة عرفت باسم "سميحة سامي"، وفي فيلم "شاطئ الغرام" ظهرت باسم "ناهد فريد"، وكانت وقتها حاملًا.

حياة سميحة أيوب الزوجية
مرت سميحة أيوب بثلاث زيجات، أولها من الفنان محسن سرحان، حين كانت في سن المراهقة، واستمر زواجهما ثلاث سنوات فقط، وانفصلت عنه في عمر الثامنة عشرة، بعدما أنجبت منه ولدًا، وصفت سميحة هذه المرحلة بأنها كانت صعبة بسبب طبيعة زوجها الصارمة وغيرته الشديدة.
الزيجة الثانية كانت من الفنان محمود مرسي، الذي جمعته بها قصة حب قوية، لكن انشغالها الدائم بعملها الفني أدى إلى الانفصال رغم العلاقة العاطفية التي استمرت بينهما، وكانت ترى فيه شخصية راقية وواعية.
أما زواجها الثالث فكان من الكاتب سعد الدين وهبة، الذي ربطته بها علاقة صداقة واحترام، وكان زواجهما هادئًا ومستقرًا، ووصفت حياتها معه بأنها مثمرة.
العمل في السينما من أجل الانفاق على المسرح
ورغم مشوارها الطويل في السينما، لم تكن سميحة أيوب تفضل العمل في هذا المجال، حيث كانت ترى أن الأدوار توزع بطريقة لا ترضي طموحاتها، ولهذا كانت مشاركاتها السينمائية قليلة، وذكرت أنها كانت تعمل بالسينما من أجل الإنفاق على المسرح، وبعد غياب دام 18 عامًا، عادت بفيلم "تيتة رهيبة".