محطات استثنائية فى حياة سامح عبد العزيز .. ورحيل صادم للوسط الفني

ودّعت الساحة الفنية المصرية صباح الأربعاء 10 يوليو 2025، واحدًا من أنشط مخرجي جيله، سامح عبد العزيز، الذي رحل عن عالمنا بعد أزمة صحية مفاجئة، تاركًا وراءه رصيدًا فنيًا متنوعًا امتد عبر السينما والدراما.
في هذا التقرير، نرصد أبرز المحطات الفارقة في حياة المخرج الراحل، والذي عُرف بأسلوبه البصري المختلف وقدرته على المزج بين الترفيه والواقع الاجتماعي.
بداية سامح عبد العزيز
تخرج سامح عبد العزيز في قسم المونتاج بالمعهد العالي للسينما، وبدأ حياته العملية بعيدًا عن دائرة الضوء، حيث عمل مخرجًا في البرامج التلفزيونية، من بينها "البيت بيتك"، قبل أن ينتقل تدريجيًا إلى عالم الفيديو كليب، ثم الإعلانات.
وكانت هذه الفترة بمثابة مرحلة اكتساب الخبرة، التي مهدت لانطلاقته الكبيرة كمخرج سينمائي عام 2005، حين قدّم أول أفلامه "درس خصوصي".
"الفرح" و"كباريه".. الانطلاقة الحقيقة
التحوّل الحقيقي في مسيرة عبد العزيز جاء مع فيلم "كباريه" عام 2008، وتبعه بفيلم "الفرح" عام 2009، والذي ثبّت اسمه في الصفوف الأولى لمخرجي السينما الجماهيرية، خاصة بعدما قدم شخصيات حقيقية من قلب الشارع، وجمع بين الأداء الشعبي والرسالة الإنسانية.
ومن تلك النقطة، توالت أفلامه الناجحة: "تتح"، "صرخة نملة"، "تيتة رهيبة"، "الليلة الكبيرة"، و"سوق الجمعة"، حتى فيلمه الأخير "تماسيح النيل" عام 2022.
بصمة خاصة في الدراما التلفزيونية
إلى جانب السينما، برع عبد العزيز في إخراج المسلسلات، وترك بصمته في عدد من الأعمال الدرامية التي حظيت بجماهيرية كبيرة، منها: "الحارة"، "مسيو رمضان مبروك أبو العلمين"، "بين السرايات"، "خيانة عهد"، و"حرب أهلية"، وصولًا إلى مسلسله الأخير في رمضان 2025 "شهادة معاملة أطفال" مع محمد هنيدي.
تمكن سامح من إدارة طاقم عمل ضخم، ومنح كل ممثل مساحته الخاصة، دون أن تطغى الكوميديا على البُعد الإنساني، وهي ميزة نادرة في الإخراج التلفزيوني.
الرحيل المفاجئ.. ووداع في صمت
في الأيام الأخيرة، تدهورت الحالة الصحية للمخرج الراحل بعد إصابته بتلوث حاد في الدم، دخل على إثره في غيبوبة استمرت لأيام، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة صباح الأربعاء، وسط حزن كبير في الوسط الفني.
ومن المفترض أن تشيع الجنازة من مسجد الشرطة بالشيخ زايد بعد صلاة العصر، على أن يتم دفن الجثمان بمسقط رأسه بالسويس.