محمد رحيم .. حكايات ألحان خالدة ووداع مؤثر ومشاكل بعد الوفاة

الملحن محمد رحيم
الملحن محمد رحيم

رحل عن عالمنا في نوفمبر 2024 الملحن الكبير محمد رحيم ، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ضخمًا من الألحان التي شكلت جزءًا أساسيًا من وجدان الجمهور العربي ، تميز رحيم بقدرته الفريدة على ابتكار ألحان عصرية تتناغم مع مختلف الأصوات، ليصبح واحدًا من أهم الملحنين في جيله، ويحظى بثقة كبار نجوم الطرب.

 

مسيرة حافلة بالتعاونات الفنية

 

تنوعت أعمال محمد رحيم وتعددت تعاوناته مع عمالقة الغناء في العالم العربي كان له بصمة واضحة مع الهضبة عمرو دياب في أغنيات حققت نجاحًا باهرًا، أبرزها "تملي معاك" و"ليلي نهاري" و"وهي عاملة إيه" و"أنا مالي" هذه الألحان لم تضف فقط لألبومات دياب، بل أصبحت أيقونات في تاريخ الأغنية العربية.

ولم يقتصر تعاون رحيم على دياب، بل امتد ليشمل النجم تامر حسني في العديد من الأغنيات الناجحة مثل "كل مرة" و"عينيا بتحبك" و"يا تاعبني"، التي ساهمت في ترسيخ مكانة حسني كنجم جماهيري كما عمل مع  الكينج محمد منير في أغنيات مميزة مثل "يا أطيب قلب" و"إزاي"، مضيفًا لأعماله نكهة خاصة.


نجوم تعاون معهم محمد رحيم


قائمة النجوم الذين تعاون معهم رحيم طويلة، وتضم أسماء لامعة مثل نوال الزغبي في أغنيات مثل "يا قدس" و"بعينك"، و إليسا في أغنيات "أجمل إحساس" و"كل يوم في عمري" كما لحّن لـ  فضل شاكر "أنا حبيت"، ولـ  هيفاء وهبي "مش قادرة أستنى"، ولـ  آمال ماهر "أنا بعدك".


 

جدل "الذوق العالي" مشاهد محذوفة وتصريحات قوية من الأرملة

 

شهد كليب أغنية "الذوق العالي" الذي جمع بين تامر حسني و محمد منير جدلاً واسعًا بعد طرحه، وذلك بسبب حذف مشاهد ظهر فيها الملحن محمد رحيم هذا الأمر أثار استياء أرملته، السيدة أنوثة كوتة التي أبدت اعتراضها الشديد على هذا التصرف.

في أعقاب طرح الكليب، فاجأت أنوثة كوتة الجميع بمنشور مطول على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك، هاجمت فيه تامر حسني بشكل مباشر وعبّرت عن غضبها الشديد من قرار حذف مشاهد زوجها الراحل من الكليب، مؤكدة أن هذا التصرف يمثل إهانة لذكرى محمد رحيم ولمسيرته الفنية لم تقتصر تصريحاتها على ذلك، بل أشارت إلى أن رحيم كان يتطلع بشغف كبير لهذا العمل، وأن ظهوره في الكليب كان بمثابة لمسة تقدير لمجهوداته في الأغنية أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة بين الجمهور، بين مؤيد ومعارض لموقف أرملة الملحن الراحل.

 

آخر لمسات فنية قبل الرحيل

 

حتى أيامه الأخيرة، ظل محمد رحيم مخلصًا لشغفه بالموسيقى، فكانت له أعمال قيد التحضير مع عدد من المطربين من بين هذه الأعمال أغنية "نصي التاني" التي لحنها للفنانة مايا دياب ، والتي صدرت قبل وفاته بفترة قصيرة كما كان لديه تعاونات أخرى لم تر النور بعد، أو كانت في مراحلها النهائية من التجهيز، حتى اللحظة الأخيرة من حياته كان رحيم يعتبر الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من روحه، وودع الحياة وهو يحمل في قلبه مشاريع وأحلامًا موسيقية لم تكتمل.

تم نسخ الرابط