فيروز تودع نجلها زياد الرحباني في أول ظهور علني منذ سنوات

شيّعت العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم، الموسيقار زياد الرحباني، في جنازة حضرها عدد كبير من الشخصيات الفنية والثقافية، وكان أبرز مشاهدها ظهور الفنانة فيروز، والدة الراحل، في أول ظهور علني لها منذ سنوات.
وظهرت فيروز في الجنازة مرتدية ملابس سوداء، ورافقتها مجموعة من أفراد العائلة. وتوجهت إلى النعش حاملة باقة من الزهور البيضاء، كُتب عليها: "إلى ابني الحبيب".
ويعد هذا الظهور الأول لفيروز منذ فترة طويلة، إذ اعتادت الابتعاد عن الإعلام والفعاليات العامة خلال السنوات الماضية. وقد التزمت الصمت خلال مراسم التشييع، ورافقت الجثمان حتى لحظة الدفن
تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة زياد الرحباني
أفادت تقارير طبية أن زياد الرحباني نُقل إلى الطوارئ في مستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت فجر السبت الماضي بعد تعرضه لهبوط شديد في الدورة الدموية، نتج عن أزمة قلبية مفاجئة وقد فارق الحياة في الساعة السابعة والنصف صباحاً، وفقاً لما أكده الأطباء.
الحالة الصحية لزياد الرحباني في سنواته الأخيرة
كشف التقرير الطبي عن معاناة زياد الرحباني من تدهور في صحته خلال الأعوام الأخيرة، حيث كان يعاني من ضعف في عضلة القلب إلى جانب مشكلات مزمنة في البنكرياس وارتفاع ضغط الدم، وهو ما تسبب في تعقيد حالته الصحية وأدى إلى وفاته.
زياد الرحباني ابن فيروز وعاصي الرحباني الذي قلب المعادلة الفنية
زياد الرحباني ولد في 1 يناير 1956 لأسرة فنية عريقة، فهو نجل السيدة فيروز، أيقونة الغناء العربي، والملحن الكبير عاصي الرحباني، أحد الأخوين رحباني اللذين أسّسا المسرح الغنائي اللبناني.
منذ صغره، ظهرت ملامح موهبته، إذ اعتاد والده عاصي أن يعرض عليه ألحانه وهو طفل في السادسة ليسأله عن رأيه، وهو ما ساعد على تشكيل حسه الموسيقي المبكر، وبمرور الوقت، تحول زياد إلى حالة فنية خاصة، حيث مزج بين الموسيقى العميقة والسخرية الحادة في كتاباته ومسرحياته، مما جعله صوتًا ناقدًا للواقع اللبناني والعربي بشكل غير تقليدي.