بريق ألحان منير مراد في ذكرى رحيله بالأوبرا

رحاب مطاوع
رحاب مطاوع

ليلة ساحرة من ليالي دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، أُسدلت ستائر المسرح الكبير على بريق ألحان الموسيقار منير مراد في ذكرى رحيله، حيث علت النغمات والأصوات لتروي عبقرية فنية ما زالت نابضة في وجدان عشاق الطرب.

الحفل جاء ضمن أجندة وزارة الثقافة للاحتفاء برموز الإبداع المصري، وقدمته فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، فانتقل الجمهور بين محطات مضيئة من مشوار منير مراد، بين ألحانه المبهجة وإيقاعاته المتدفقة. وشارك في الأمسية نجوم الموسيقى العربية أحمد محسن، حنان عصام، حنان الخولي، أحمد صبري، نهى حافظ، محمد الطوخي، حيث أعادوا إلى الأذهان أعمالًا خالدة مثل: كعب الغزال، يا طبيب القلب، رحالة، إبعد يا حب، شغلوني عيونك، يا مصر قومي وانهضي، شوفت بعيني، غلاب الهوى، على عش الحب، دويتو أنا وحبيبي، إلى جانب ميدلي موسيقي لأشهر ألحانه من إعداد المايسترو الموجي.

كما تجملت الأمسية بباقة مختارة من مؤلفات عمالقة التلحين، منها: حبيبي لعبته الهجر – الدنيا ريشة في هوا لمحمد عبد الوهاب، يا حلاوة الدنيا لزكريا أحمد، قلب القاسي لسعد عبد الوهاب، والشوق لمحمد فوزي.

الحفل بدا كوعد متجدد من وزارة الثقافة ودار الأوبرا للحفاظ على التراث، حيث يظل كل عرض للموسيقى العربية بمثابة لمسة وفاء لألحان الماضي التي صاغت وجدان أجيال متعاقبة.

 زمن الفن الجميل على مسرح الجمهورية

وفي الإطار ذاته، تواصل دار الأوبرا المصرية فعاليات موسمها الفني الجديد، حيث تحتضن التاسعة مساء الأحد 21 سبتمبر على مسرح الجمهورية حفلًا لفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، تحت عنوان مختارات من زمن الفن الجميل.

البرنامج يتضمن مجموعة من الروائع التي صنعت ذاكرة الطرب العربي، منها: القلب يعشق، عليك سلام الله، هلت ليالي، أهو ده اللي صار، في يوم من الأيام، حبيبي وعنيا، زي الهوى، عيون القلب، ع اللي جرى، فات الميعاد، إضافة إلى مقطوعة موسيقية انساك. ويشارك في الأداء كل من إبراهيم راشد، محمود عبد الحميد، محمد متولي، داليا عبد الوهاب، رحاب مطاوع، والعازف أحمد خطاب على الكمان.

وبهذا المشهد الفني المتواصل، تؤكد دار الأوبرا المصرية أن أجندة موسمها تحمل الكثير من الفعاليات التي تعيد إحياء التراث الموسيقي العربي، وتلقي الضوء على مؤلفات وأعمال شكلت ملامح الهوية الفنية والوجدان الجمعي.

تم نسخ الرابط