في عيد ميلاده الـ85 .. محيي إسماعيل فنان حول الجنون إلى علم
يحتفل اليوم الفنان محيي إسماعيل بعيد ميلاده، وهو واحد من أبرز الممثلين الذين غيّروا مفهوم الأداء النفسي في السينما المصرية، حتى لُقب بـ"رائد السايكودراما"، بعد أن جسد خلال مسيرته أكثر من 17 عقدة إنسانية في أدوار مختلفة.
نشأة وبدايات محيي إسماعيل
وُلد محيي إسماعيل في محافظة البحيرة لأسرة تهتم بالتعليم، فكان والده من أوائل المشتغلين بمجال التربية في المحافظة. درس الفلسفة قبل أن يقرر دخول عالم التمثيل، وهو ما منحه زاوية مختلفة في فهم الشخصيات التي يؤديها. بدأ مشواره من المسرح، حيث شارك في أعمال مثل الليلة السوداء، سليمان الحلبي، ودائرة الطباشير القوقازية.
محيي إسماعيل من المسرح إلى السايكودراما
انتقل إسماعيل إلى السينما ليجد فيها مساحة أوسع لتجسيد الشخصيات المركبة والمعقدة نفسيًا. في لقاء سابق مع الفنانة إسعاد يونس، قال إنه بدأ التمثيل منذ أكثر من نصف قرن، مضيفًا: “بدأت التمثيل منذ 52 سنة في السينما العالمية، خاصة الإيطالية، وبعد فيلم الإخوة الأعداء جلست في البيت أربع سنوات، وخلالها اكتشفت العقد الإنسانية وجسّدت 17 عقدة في أعمالي”.
أدوار صنعت علامة في مشوار محيي إسماعيل الفني
شارك محيي إسماعيل في مجموعة من أهم أفلام السينما المصرية، منها الرصاصة لا تزال في جيبي، خلي بالك من زوزو، الإخوة الأعداء، وراء الشمس، الطائرة المفقودة، دموع الشيطان، وإعدام طالب ثانوي.
نال محيي إسماعيل جائزة مهرجان طشقند السينمائي الدولي عن دوره في الإخوة الأعداء، تقديرًا لبراعته في تقديم الشخصيات المعقدة بأسلوب نفسي وتحليلي مميز.
بين الفلسفة والأدب يعيش محيي إسماعيل
لم تتوقف موهبة محيي إسماعيل عند التمثيل، بل امتدت إلى الكتابة الأدبية. أصدر رواية المخبول التي تُرجمت إلى عدة لغات، وحظيت باهتمام واسع من شخصيات ثقافية داخل مصر وخارجها.
كما عبر محيي إسماعيل في حواراته عن اهتمامه بالفلسفة، مؤكدًا أن دراسته لها صقلت قدرته على فهم النفس البشرية وتحليل سلوك الإنسان.
محيي إسماعيل صاحب رؤية فلسفية للحياة
تحدث محيي إسماعيل في أكثر من لقاء عن نظرته الخاصة للعالم، قائلًا: “تعلمت فلسفة ولا حاجة، لأني اكتشفت أن كل شيء زائل”.، كما أشار إلى احترامه الكامل للمرأة بقوله: “المرأة أقوى من الرجل بمراحل، والحياة أنثى لا ذكر”.
تصريحات محيي إسماعيل التي أصبحت أيقونات
اشتهر محيي إسماعيل بروحه الساخرة وتصريحاته غير المألوفة التي أصبحت جزءًا من ذاكرة الجمهور، من بينها: “أنا مش ممثل.. أنا عبقري”
“عملت عيد ميلاد بخيارة، مفيش قواعد للتورتة”
“عندي فائض حوار في بوقي”



