في ذكرى ميلاد طلعت زكريا.. «طباخ الرئيس» الذي صنع البهجة من المسرح إلى السينما

كارافان

في ذكرى ميلاد الفنان الراحل طلعت زكريا، نستعيد محطات بارزة من مشواره الفني والإنساني، ونتوقف أمام رحلة مليئة بالنجاحات والتحديات التي صنعت اسمه كأحد أبرز نجوم الكوميديا في السينما المصرية.
 

نشأة فنية وبدايات مسرحية


يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير طلعت زكريا، الذي يُعد واحدًا من أهم نجوم الكوميديا في تاريخ السينما المصرية.

تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج، عام 1984، وكانت بداياته الحقيقية من خشبة المسرح.

انضم طلعت زكريا، إلى فرقة الإسكندرية المسرحية وقصر ثقافة الحرية، وشارك من خلالهما في عدد من العروض التي صقلت موهبته ولفتت الأنظار إليه.
 

من «حادي بادي» إلى نجومية السينما
 

شهد عام 1984 مشاركته السينمائية الأولى من خلال فيلم «حادي بادي»، إلى جانب سمير غانم ودلال عبد العزيز ونورا، لتبدأ بعدها رحلة طويلة في عالم السينما.

شارك طلعت زكريا في عدد كبير من الأفلام الناجحة، من بينها «حريم كريم»، «سيد العاطفي»، «حاحا وتفاحة»، «جاءنا البيان التالي»، و«أبو علي»، ويظل فيلم «طباخ الريس» من أشهر الأعمال التي ارتبطت باسمه وحققت حضورًا جماهيريًا واسعًا.

قدّم خلال مسيرته أكثر من 172 عملًا فنيًا بين السينما والمسرح والتلفزيون.
 

الحياة العائلية والوجه الإنساني
 

تزوج الفنان الراحل مرتين؛ الأولى من السيدة صباح، والدة نجليه عمر وإيمي، والثانية من شيرين المنزلاوي، والدة الفنانة هنا الزاهد.

وعُرف عنه داخل أسرته حرصه الدائم على تحمّل المسؤولية كاملة، ورفضه تحميل أبنائه أي أعباء مادية، محافظًا على صورته كأب داعم وقوي.

أزمة صحية ومادية في سنواته الأخيرة

كشف عمر طلعت زكريا أن عام 2019 شهد تدهورًا كبيرًا في الحالة الصحية لوالده، ما دفعه لاتخاذ قرار صعب ببيع سيارته لتأمين احتياجات الأسرة، خاصة مع ابتعاد بعض المنتجين عن منحه أدوارًا فنية بسبب مرضه.

وأكد أن هذا القرار تم بعيدًا عن الأضواء، وكان نابعًا من إصرار والده على تحمّل المسؤولية حتى اللحظات الأخيرة.

ومن جانبها، أوضحت إيمي طلعت زكريا أن والدها كان يرفض تمامًا مساعدتهما في مصروفات البيت، قائلة: «مكنش عايز حد فينا يشتغل أو يساعد في مصاريف البيت، ومكنش بيفرق بينا في المعاملة».

تم نسخ الرابط