في ذكرى رحيله الـ23.. يوسف فخر الدين رحلة نجم انتهت بعيدًا عن الأضواء

يوسف فخر الدين
يوسف فخر الدين

تحل اليوم السبت 27 ديسمبر 2025، الذكرى الثالثة والعشرون لرحيل الفنان يوسف فخر الدين، أحد نجوم السينما المصرية في زمنها الذهبي، والذي غاب عن عالمنا في مثل هذا اليوم عن عمر ناهز 67 عامًا، بعد رحلة حياة شهدت صعودًا فنيًا لافتًا، ثم انسحابًا هادئًا ومؤلمًا من الأضواء.
 

يوسف فخر الدين.. نجم وسيم خطف قلوب الجمهور

يُعد يوسف فخر الدين واحدًا من أبرز الوجوه التي تألقت على شاشة السينما المصرية، حيث ارتبط اسمه بأدوار الشاب الوسيم المدلل، وشارك في عدد كبير من الأعمال السينمائية التي رسخت مكانته لدى الجمهور.

وُلد يوسف فخر الدين في حي مصر الجديدة يوم 15 يناير 1935، لأب مصري وأم مجرية، وكانت شقيقته الكبرى الفنانة مريم فخر الدين هي بوابة عبوره الأولى إلى عالم الفن، والداعم الأهم في بداياته.
 

وفاة زوجته.. الشرارة التي غيّرت مسار حياته

شكّلت وفاة زوجته نادية سيف النصر عام 1974 في حادث سيارة مأساوي نقطة تحول قاسية في حياة يوسف فخر الدين، حيث دخل بعدها في حالة اكتئاب شديد أثّرت على حالته النفسية والفنية.

هذا الألم دفعه للابتعاد تدريجيًا عن السينما، قبل أن يتخذ قرارًا حاسمًا بمغادرة مصر في أواخر السبعينيات، مبتعدًا عن الوسط الفني الذي صنع اسمه وشهرته.
 

من نجم سينمائي إلى بائع إكسسورات في اليونان

هاجر يوسف فخر الدين إلى اليونان، حيث بدأ حياة جديدة بعيدة تمامًا عن الأضواء، وتزوج من سيدة يونانية.

عمل في البداية موظف استقبال في أحد الفنادق، ثم انتهى به المطاف بائعًا للإكسسورات في محل خاص بزوجته، في مشهد يعكس التحول الجذري لمسيرة فنان كان يومًا من نجوم الصف الأول.

ودُفن الراحل في اليونان بمقابر عائلة زوجته، بينما حرصت شقيقته الفنانة مريم فخر الدين على السفر لحضور مراسم تشييعه.
 

مريم فخر الدين ويوسف.. من غيرة الطفولة إلى رابط العمر

كشفت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين في أكثر من لقاء تليفزيوني عن تفاصيل علاقتها بشقيقها الأصغر، موضحة أنها تكبره بأربع سنوات، وأن الغيرة سيطرت عليها في طفولتها فور ولادته، خاصة بعد أن فقدت سريرها لصالحه.

وروت موقفًا صادمًا من طفولتها أثناء إصابتها بالسعال الديكي، حين كانت تتعمد الاقتراب منه رغم تحذيرات الأطباء، بدافع غيرة طفولية بريئة.

لكن هذه المشاعر تبدلت تمامًا بعد زواجها ومرض والدهما ثم وفاته، حين جمع بين يديهما في لحظة مؤثرة، لتتحول الغيرة إلى حب ومسؤولية استمرت حتى نهاية حياة يوسف فخر الدين.

وأكدت مريم فخر الدين أنها كانت تدلله بشدة، وتلبي كل رغباته، حتى إنها خالفت وصية والدتهما بالصرامة معه، معتبرة إياه مسؤولية خاصة في حياتها.

تم نسخ الرابط