من الرقص الشعبي إلى بطولات السينما.. حكاية هياتم التي لا تُنسى في ذكرى وفاتها

هياتم
هياتم

تحل اليوم الذكرى الثامنة لوفاة الفنانة سهير محمد حسن، التي عرفها الجمهور فيما بعد باسم "هياتم"، لم تكن البداية سهلة أو ممهدة لـ هياتم نحو الشهرة، فقد بدأت مشوارها الفني كراقصة في الأفراح والحفلات الشعبية بالإسكندرية، قبل أن تقرر الانتقال إلى القاهرة بحثًا عن فرص أوسع في كازينوهات العاصمة.

هياتم 
هياتم 


لم تتأخر هياتم انطلاقتها في السينما كثيرًا، فبحلول عام 1972، حصلت على أول أدوارها في فيلم "ليلة حب أخيرة" للمخرج حلمي رفلة، حيث قدمت شخصية راقصة، هذا الدور فتح لها أبواب المشاركة في العديد من الأعمال خلال فترة السبعينيات، خاصة في أدوار الإغراء الشعبي التي أصبحت علامة مميزة في مسيرتها.

 

على مدار مشوارها الفني، شاركت هياتم في أكثر من 120 عملًا فنيًا تنوعت بين السينما والتلفزيون والمسرح. من أبرز أفلامها: "غريب في بيتي"، "الرغبة"، "المتسول"، و"عفوًا أيها القانون"، كما كان لها حضور مميز في الدراما من خلال مسلسلات مثل "زهرة وأزواجها الخمسة والباطنية".

هياتم 
هياتم 


بعيدًا عن الكاميرات، واجهت هياتم موقفًا أثار الكثير من الجدل حين روت في أحد اللقاءات التليفزيونية أنها تعرضت للحبس لمدة أسبوع، بسبب خطأ في أوراق رسمية حين كتب موظف السجل المدني حالتها الاجتماعية "أنسة" بدلًا من "مطلقة"، مما أدى إلى اتهامها بالتزوير.


في السنوات الأخيرة من حياتها، عانت هياتم من مرض سرطان القولون، الذي خاضت معه رحلة طويلة من العلاج والجراحات، ورغم محاولاتها المستمرة للتعافي، تدهورت حالتها الصحية في أيامها الأخيرة، وتم نقلها إلى إحدى مستشفيات القاهرة حيث قضت أيامها الأخيرة في العناية المركزة.


في 27 يوليو 2018، رحلت هياتم عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من أربعة عقود، تخللتها عشرات الأدوار التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية، بناءً على وصيتها، تم دفنها دون إقامة عزاء.

تم نسخ الرابط