"مغشيًا عليه".. تفاصيل إصابة محيي إسماعيل بجلطة في المخ

الفنان محيي إسماعيل
الفنان محيي إسماعيل

شهد الوسط الفني حالة من القلق بعد تعرض الفنان الكبير محيي إسماعيل لأزمة صحية مفاجئة، استدعت نقله إلى المستشفى بشكل عاجل، عقب العثور عليه مغشيًا عليه داخل شقته بمنطقة المهندسين، في واقعة أثارت اهتمام جمهوره وزملائه، لما يحمله من قيمة فنية وتاريخ طويل في السينما والمسرح المصري.

إصابة محيي إسماعيل بجلطة في المخ

تعرض الفنان محيي إسماعيل لإصابة بجلطة في المخ، تم على إثرها نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، بعد أن لاحظ جيرانه غيابه وعدم ظهوره منذ صباح اليوم، الأمر الذي دفعهم لإبلاغ أسرته على الفور.
 

وانتقلت أسرة الفنان إلى شقته الكائنة بمنطقة المهندسين، وبسبب عدم الاستجابة تم كسر باب الشقة، ليعثروا عليه مغشيًا على نفسه داخل غرفته، حيث جرى استدعاء سيارة الإسعاف على الفور، التي قامت بنقله إلى المستشفى في حالة طبية استدعت التدخل السريع.


نبذة عن محيي إسماعيل 

ويُعد محيي إسماعيل واحدًا من أبرز الفنانين أصحاب البصمة الخاصة في تاريخ الفن المصري، إذ وُلد بمحافظة البحيرة، وكان والده من كبار رجال التربية والتعليم، وينتمي لأسرة كبيرة تضم خمسة أشقاء من الذكور وثلاث شقيقات.

بدأت رحلته العلمية بدراسة الفلسفة في كلية الآداب، قبل أن يتجه إلى شغفه الحقيقي بالفن، فالتحق بقسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعمل لفترة بالمسرح القومي، وشارك في عدد من العروض المسرحية البارزة، من بينها «الليلة السوداء»، «سليمان الحلبي»، و«دائرة الطباشير القوقازية».

واشتهر محيي إسماعيل بتقديم الأدوار النفسية المعقدة والشخصيات المركبة، حتى أصبح علامة مميزة في هذا النوع من الأداء، ما جعله يُلقب بـ«رائد السايكودراما في مصر»، نظرًا لقدراته الاستثنائية في تجسيد الاضطرابات والصراعات النفسية بعمق فني لافت.

ولم تقتصر إنجازاته على التمثيل فقط، بل امتدت إلى الإبداع الأدبي، حيث صدرت له رواية «المخبول» التي حققت انتشارًا واسعًا، وتمت ترجمتها إلى عدة لغات، ونالت إشادة شخصيات بارزة، من بينهم العالم الراحل أحمد زويل، الذي وصفها بأنها رواية تستحق الاهتمام. كما قام محيي إسماعيل بتحويل الرواية إلى سيناريو سينمائي، إلا أن ظروف الإنتاج حالت دون خروجه للنور.

وحصل الفنان الكبير على عدة تكريمات دولية، من أبرزها تكريمه في مهرجان طشقند السينمائي الدولي عن دوره في فيلم «الإخوة الأعداء»، كما يُعد أحد مؤسسي مسرح «المائة كرسي» بالمركز الثقافي التشيكي عام 1969، في تجربة مسرحية رائدة آنذاك.
 

ويُعرف عن محيي إسماعيل شغفه بتجسيد الشخصيات الجدلية، حيث أعرب في مناسبات سابقة عن رغبته في تقديم شخصية الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، معتبرًا إياها شخصية ثرية دراميًا وتستحق التناول الفني.

تم نسخ الرابط