أفلام من الذاكرة..ياسر عبد الله يستعيد السينما المنسية بمهرجان القاهرة للفيلم القصير

ياسر عبد الله
ياسر عبد الله

شهدت قاعة سينما الحضارة بدار الأوبرا المصرية ندوة نقدية بعنوان «تجارب قصيرة منسية»، قدمها الكاتب والناقد الفني ياسر عبد الله، ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، في إطار الماستر كلاس المخصص لإعادة إحياء تجارب سينمائية غابت عن الذاكرة.

إعادة اكتشاف الأفلام القصيرة المنسية

وخلال الندوة، أكد ياسر عبد الله أهمية إعادة تسليط الضوء على الأفلام القصيرة التي لم تحظَ بفرصتها الكاملة في العرض أو التوثيق، مشيرًا إلى أنها تحمل قيمة فنية وإنسانية كبيرة، وتعكس تحولات المجتمع المصري ورؤى صناعها في مراحل مختلفة من تاريخ السينما.

«البطيخة» لمحمد خان.. بساطة إنسانية بلا حوار

واستهل عبد الله الندوة بعرض فيلم «البطيخة» (1972)، أولى تجارب المخرج الكبير محمد خان، والذي يرصد يومًا في حياة رجل بسيط من الطبقة الكادحة، يسعى لإدخال الفرحة إلى أسرته بشراء بطيخة، في رحلة إنسانية تبرز معنى السعادة في أبسط تفاصيل الحياة.

ويعتمد الفيلم على الإيقاع البصري وتعبيرات الوجه والحركة، مقتربًا من أسلوب السينما الصامتة، حيث تنتقل الفكرة دون الحاجة إلى حوار مباشر.

«النيل أرزاق» و«الساندوتش».. الصورة بديلاً للكلمة

كما تناولت الندوة فيلم «النيل أرزاق» (1993) للمخرج هاشم النحاس، وهو فيلم وثائقي قصير يطرح علاقة الإنسان بالنيل كمصدر أساسي للرزق، خاصة لدى الصيادين، حيث يتحول النيل إلى بطل بصري رئيسي، وتم عرضه بعدة لغات لتأكيد رمزيته الإنسانية.

وأشار ياسر عبد الله إلى تجربته الشخصية مع الفيلم، موضحًا أنه شاهده قبل سنوات طويلة في عرض هامشي، في دلالة على تهميش بعض الأعمال رغم قيمتها.

وشهدت الندوة أيضًا عرض فيلم «الساندوتش» من إنتاج المركز القومي للسينما، فكرة عبد الرحمن الأبنودي، وإخراج عطيات الأبنودي، والذي قدم صورة رمزية للحياة اليومية للمصري البسيط، معتمدًا على الصورة والصوت الطبيعي دون حوار.

الموسيقى والصورة.. لغة السينما الخالدة

واختتم ياسر عبد الله الندوة بالتأكيد على الدور المحوري للموسيقى والشريط الصوتي في الأفلام المعروضة، مشيرًا إلى أن بعض التجارب اعتمدت كليًا على الصورة والحركة، بما يبرز قوة السينما كوسيط بصري قادر على إيصال المشاعر والأفكار دون كلمات.

تم نسخ الرابط